كيف تؤثر الحرارة العالية على هاتفك المحمول؟.. أضرار ارتفاع الحرارة على الهواتف الذكية

كتب : وائل الطوخي

قال المهندس عادل الغريب مطور برمجيات ومتخصص صناعة هواتف ذكية أن قطع الهاتف الداخلية التي تتأثر بشكل مباشر بالحرارة المرتفعة لدرجة تصل إلى التلف، وتأتي في مقدمة تلك القطع شاشة الهاتف.

وأشار الغريب في تصريحات خاصة ل أهل مصر أن الشاشة التي تعمل باللمس قد لاتستجيب لأوامر مستخدميها اللمسية إذا ما وصلت لدرجات حرارة عالية وقد تصبح استجابتها بطيئة جداً موضحا أن الحرارة المرتفعة المباشرة تؤثر على الطبقة الزجاجية التي تعلو الشاشة اللمسية الأصلية وبالتالي قد تذيب المادة الصمغية التي تجمع ما بين الطبقة الزجاجية والشاشة اللمسية بما يؤدي إلى عدم استجابة بعض أماكن الشاشة إلى الأوامر اللمسية أو قد تؤثر الحرارة على الشاشة فتجد بعض المساحات فيها قد تغير لونها أو تموج ملمسها غير مستوي.

وكشف الغريب إن الحرارة العالية توثر أيضًا بشكل مباشر بطارية الهاتف حيث تؤدي الى سرعة تفريغ وتبديد بطارية هذا الأخير لافتا إلى إن عملية تعريض الهاتف لمثل هذه الدرجات العالية قد يؤثر هذا وبشكل سلبي ومباشر على عمر البطارية الافتراضي وبشكل دائم مما يؤدي إلى انتهائها بشكل سريع وفوري وعدم تحملها العمل لساعات قليلة.

وأضاف الحرارة العالية تفقد الهاتف بعض مزاياه وخصوصاً إذا كان يدعم بعض التقنيات التي تتطلب عمل المعالج المركزي بشكل كبير ومتواصل فقد يؤثر ذلك على اللوحة المركزية للهاتف حيث إن المعالج المركزي يعتبر أكثر القطع الفنية في الهاتف التي ترفع من حرارة الهاتف، ومع استخدامه بشكل متواصل عبر بعض تقنيات الهاتف مثل «الجي بي إس» و «تقنيات الجيل الرابع أو الثالث للإنترنت»، ومع تعرضه لحرارة مرتفعة يدمر اللوحة المركزية في الهاتف أو تلف بطارية الهاتف أو انفجارها أو تلف الكثير من القطع التقنية الأخرى.

وشدد الغريب على التزام المستخدم بخفض استهلاك الوظائف والتقنيات لضمان عدم ارتفاع دراجات حرارة الهاتف بشكل كبير مثل تقنيات الجي بي أس، حيث يرفع تفعيل أو تشغيل هذه التقنية من جهد المعالج المركزي في الهاتف مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الهاتف بشكل غير اعتيادي خصوصاً مع حرارة الشمس أو الغرفة المتواجد بها الهاتف.

ولفت أن تقنيات الجيل الثالث والرابع للإنترنت، والتي يعتمد عليها الكثير من المستخدمين للهواتف الذكية اليوم لتصفح الإنترنت أو التراسل عبر المواقع والتطبيقات الاجتماعية ترفع من حرارة الهاتف بشكل عام، وخصوصاً إذا ما كان الجو المحيط بالهاتف ذو درجة حرارة مرتفعة.

بالإضافة إلى ذلك فإن بعض التطبيقات والألعاب تتطلب جهدا وطاقة أكبر من المعالج أكثر من غيرها وبمجرد فتح مثل هذه التطبيقات أو الألعاب فستجد ارتفاع كبير في درجة حرارة الهاتف يتضاعف إلى أكثر من الضعف في حال ممارسة مثل هذه التطبيقات أو اللعب بمثل هذه الألعاب تحت أشعة الشمس أو في الظروف مرتفعة الحرارة.