"البونيكام" البديل الجديد للبرسيم الحجازي.. طرق زراعته وأهميته الغذائية

في ظل نقص الموارد المائية، وارتفاع أسعار الأعلاف عالميًا، الأمر الذي بات يهدد الثروة الحيوانية، ونظراً للأعباء المادية التي يتحملها المربون، كان هذا سبباً في التفكير في زراعة أعلاف لم تعتد عليها البيئة المصرية مثل حشيشة "البونيكام"، التي تتفوق في خصائصها عن البرسيم الحجازي، نظراً لتحملها ملوحة المياه والجفاف واحتوائها على نسبة كبيرة من البروتين وإنتاجية عالية لمدة 10 سنوات متتالية.

اقرأ أيضًا.. التضامن: صرف معاشات يونيو السبت المقبل بمناسبة عيد الفطر

ويعتبر "البونيكام" من الحشائش البديلة للبرسيم، حيث أنه يتحمل الجفاف والملوحة ويُعمر لـ10 سنوات، والفدان ينتج 10 أطنان علف أخضر بعد 45 يوماً من الزراعة

ترجع أصول هذا النبات لدول جنوب أفريقيا والبرازيل حيث ينمو في المناطق الاستوائية، من أفضل أنواع البونيكام هو ماكسيموم.

ومنه نوعين من إجمالي 4 أنواع أثبتت نجاحها وكفاءتها وهما بونيكام تنزاني وبونيكام مومباسا.

ويعد من أفضل الأعلاف الخضراء لاحتوائه على نسبة عالية من البروتينات تصل إلى 18 في المائة، وبالتجربة وجد انه يزيد إدرار الحليب وممتاز لتسمين الماعز والأغنام والعجول وقدرته على تحمل درجة حرارة عالية و مقاومته للجفاف حيث يستهلك 50% من المياه بالمقارنة مع البرسيم مع ضمان إنتاجية عالية من المادة الجافة، وكذلك يمكن تخزينه عن طريق السلوجة أو تجفيفه.

أفضل الأعلاف

يعد البونيكام "Panicum" من أفضل أنواع الأعلاف الخضراء، ، ويتميز هذا النوع من الحشائش بأنه من إحدى النباتات المعمرة والتى يستمر وجودها بالأرض إلى ما يقرب من 10 سنوات، وتندرج العديد من الأنواع من عائلة البونيكام أبرزها البونيكام ماكسميم، وهذا النبات يقاوم ملوحة الأرض، يتحمل ملوحة المياه لدرجة تصل إلى 10000 جزء من المليون، كما يتحمل إلى درجة كبيرة التغير في عوامل الطقس مثال حرارة الجو.

ويتميز البوينكام بسرعة نموه وغزارة إنتاجيته هذا النوع من الحشائش من النباتات المعمرة ويستمر وجوده في الأراضي الزراعية فترة زمنية تصل في بعض الأحيان إلى 10 سنوات، بالإضافة إلى قدرته على تحمل ملوحة المياه وعوامل الطقس مثل حرارة الجو، كما يتميز نبات البونيكام بسرعة نموه وغزارة إنتاجيته ومن الممكن القيام بزراعته تحت أي نظام للري مثل الري بالرش أو الري بالتنقيط والري بالغمر، كما أن به نسبة من البروتين تزيد من قيمته بدرجة جيدة عند القيام بعملية تجفيفه.

التربة السميكة

يمكن زراعة البونيكام في كل أنواع التربة، لكنه يعطي مردود أكبر في التربة السميكة والعميقة، وتصلح زراعته في المناطق الجبلية حتى 1500 متر، حيثُ إنه يقاوم البرودة والحرارة المفرطة بشكل جيد، كما أنه لا يحتاج إلى الكثير من المياه للري، ويمكن زراعته في البور في المناطق التي تفوق نسبة التساقطات السنوية 1000 مم.

ونبات البونيكام يمكن زراعته تحت أي نظام للري غمر أو رش أو تنقيط، وهو يحتوى على 22 % بروتين بعد تجفيفه أو 13 % بروتين في النبات الطازج، مما يزيد من قيمته بدرجة جيدة عند تجفيفه في صورة دريس وطحنه وبيعه لمصانع الأعلاف لاستخدامه في تركيب علائق الماشية والأغنام والخيول والأرانب والأسماك والطيور طبقاً لشكل المنتج النهائي.

التغذية على البونيكام كعلف أخضر تتم بعد تعريضه للشمس لمدة 4 ساعات على الأقل، تنتج عنها زيادة في إدرار اللبن في عند الأبقار أو الغنم والماعز الحلاب، ولا ينتج عنه أي أعراض جانبية مثل الإسهال أو الانتفاخ، لذلك فإنه يتفوق على الأعلاف بكل أنواعها في صلاحيته، بالإضافة إلى ما يمتلكه من نسبة بروتين عالية، وعند تناوله جافاً يزيد من معدلات التحويل في التسمين وزيادة النشاط والحيوية في الخيول، كما أنه مقاوم للآفات والدودة ولا يتم رشه (حشري وفطري) مما يجعله صحياً وآمناً وسهل الهضم وطعمه سكري.

طريقة الشتل

أفضل طريقة لزراعته هي الشتل في أرض مستوية سواء الري غمر أو تنقيط أو رشاشات، بمعدل 9 شتلات فى المتر المربع أي 20900 شتلة للفدان للاستفادة المثلى من الأرض وإعطاء أكبر محصول، ويزرع في صواني سعة 209 عيون وأول حشة بعد 45 يوماً من زراعة الشتلات، وبعدها ينمو بسرعة ليعطى حشة كل 25 يوماً بالصيف، ويتباطأ بحلول الشتاء ليعطى كل 45 يوماً، وتبلغ الإنتاجية من المادة الجافة في الهكتار "2.4 فدان" تتراوح بين 20 و 28 طناً، علماً بأن الفدان ينتج 10 أطنان خلال أول عام وتتضاعف الإنتاجية في السنوات التالية، وتبلغ تكلفة الفدان شتلات البونيكام التنزاني الأصلي 100 صينية × 120 جنيهاً = 12 ألف جنيه، مسافة الزراعة 30 × 30 يعطى إنتاج 10 أطنان أخضر " بعد الحشة الأولى" 45 يوماً، ويُباع الطن وفقاً لأسعار العام الماضي بنحو 2400 جنيه.

طرق الزراعة

طريقة زراعة البونيكام تشبه ظروف زراعة البرسيم حيثُ نقوم بجميع الخطوات فى كلتا الزراعتين إلا أن الاختلاف الوحيد هو أنه يمكن زراعة البونيكام بالبذور مباشرة على الأرض أو باعتماد نظام زراعة الشتلات حيثُ يتم بزراعة البذور في المشتل ثم يتم نقلها إلى الأرض بعد ذلك، ويعتبر شهر مارس الأنسب لزراعة البونيكام، للحصول على أعلى إنتاجية في ظل الظروف المناخية المعتدلة، كما يجب أن يتم الحرث وتبسيط الأرض حتى تصبح مرملة، كما يفضل ترطيب الأرض قبل الزراعة إذا كان الجو حاراً ثم زراعة البذور وتغطيتها بعد ذلك.

وللقيام بزراعة حشيشة البونيكام يجب اتباع الخطوات الآتية:--

الخطوة الأولى:

يعد شهر مارس من أفضل المواسم لزراعة حشيشة البونيكام ويتم بشكل مبدئي وضع السماد الطبيعي في داخل الجور وذلك يكون بما مقداره (كيلو ونصف) جرام، وتأتى عملية إضافة المركب (18x 18) إليه مع مراعاتنا لخلطه جيداً مع التربة.

الخطوة الثانية

نقوم بنثر البذور، بمقدار أقل من نصف فنجان من القهوة على سطح الجور مع مراعاة تباعد البذور عن بعضها البعض بشكل كافٍ حتى يتسنى لها الإنبات بشكل مناسب.

الخطوة الثالثة

سقى البذور لمدة زمنية مقدارها (45) دقيقة، وذلك بعدد مرة واحدة فى الصباح، ومرة أخرى في فترة المساء.

الخطوة الرابعة

بعد اكتمال عملية النمو الخاصة بحشيشة البونيكا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بايدن يُعلن تغيير موعد سريان وقف إطلاق النار في لبنان لفجر الأربعاء