احتجبت الصحف الورقية في السودان، اليوم الأربعاء، لفشلها في الصدور نتيجة إضراب نفذه العاملون في المطابع، ضمن الإضراب الذي دعت له قوى "إعلان الحرية والتغيير"، التي تقود الحراك في البلاد.
اقرأ أيضاً: المجلس العسكري السوداني: لن نتراجع عن اتفاقنا مع الحرية والتغيير
ذكرت "شبكة الصحفيين السودانيين"، أن المكتبات في السودان خلت اليوم من الصحف السياسية؛ وقالت "في نجاح كبير للإضراب الذي دعت إليه الشبكة برفقه تجمع الإعلاميين السودانيين وكيان الصحفيات وكيان المصممين والمخرجين، خلت المكتبات اليوم من الصحف السياسية، ما يشير إلى الاستجابة الكبيرة لدعوة الإضراب من قبل القاعدة الصحفية".
وأشارت إلى "أنه وبالإضافة إلى الصحف، استجابت بعض الإذاعات الخاصة، ووكالات الأنباء والموظفين والعاملين في المجال الإعلامي لدعوة الإضراب".
اقرأ أيضاً: إضراب عام في السودان.. تجمع المهنيين والحرية والتغيير ينضمان للعصيان المدني
وأضافت الشبكة "هذا الحدث يعتبر الأول من نوعه بعد إضراب سبتمبر الشهير في 2013، حيث امتنعت حينها 10 صحف من الصدور استجابة لدعوة شبكة الصحفيين للإضراب تضامنا مع جماهير شعبنا في هبة سبتمبر المجيدة".
وتابعت "هذا الإضراب والقاعدة الإعلامية والصحفية تشهد هجمة شرسة من قبل السلطات في مشهد عاد معه شبح القمع على وسائل الإعلام المختلفة، وسيتواصل هذا المد الثوري اليوم عبر التواصل المستمر مع القاعدة الصحفية والإعلامية من أجل تواصل نجاح الإضراب في يومه الثاني".
كما أدانت الشبكة "بشدة التهديدات التي أطلقها رئيس تحرير صحيفة "المجهر" بفصل الصحفيين والموظفين والعاملين بالصحيفة الذين استجابوا لدعوة الإضراب"، وثمنت استجابة الفنيين وعمال المطابع لدعوة الإضراب.
ومنذ 6 أبريل الماضي، يعتصم آلاف السودانيين، أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم؛ للضغط على المجلس العسكري، لتسريع عملية تسليم السلطة إلى مدنيين، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب التغيير، كما حدث في دول أخرى، بحسب محتجين.
وعزلت قيادة الجيش، عمر البشير، من الرئاسة، بعد ثلاثين عاما في الحكم؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي؛ تنديدا بتردّي الأوضاع الاقتصادية.