اعلان

الصيام ليس معلقا بين السماء والأرض ولا ترفعه زكاة الفطر.. هذه هى الحقيقة

يسأل بعض المسلمين : هل صحيح أن صيام رمضان معلق بين السماء والأرض ، ولا يرفع إلا بزكاة الفطر ؟ وحول هذا التساؤل ذهب جمهور من العلماء إلى أنه قد ورد في ذلك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكن ضعيف ، وهو الحديث الذي روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( شهر رمضان معلق بين السماء والأرض ولا يرفع إلى الله إلا بزكاة الفطر)، وهذا الحديث ضعفه السيوطي ، وبين المناوي في "فيض القدير" وسبب ضعفه فقال : "أورده ابن الجوزي في "الواهيات" وقال : لا يصح ، فيه محمد بن عبيد البصري مجهول " .

الصيام ليس معلقا بين السماء والأرض هذه هى الحكمة من زكاة الفطر

كما ضعف الألباني نفس الحديث في : سلسلة الأحاديث الضعيفة" وقال : " ثم إن الحديث لو صح لكان ظاهر الدلالة على أن قبول صوم رمضان متوقف على إخراج صدقة الفطر ، فمن لم يخرجها لم يقبل صومه ، ولا أعلم أحدا من أهل العلم يقول به والحديث ليس بصحيح " ، ولذلك ذهب جمهور العلماء إلى أنه إذا لم يصح الحديث ، فلا يستطيع أحد القول بأن صوم رمضان لا يقبل إلا بزكاة الفطر ، لأن هذا لا يمكن معرفته إلا من النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد ثبت في سنن أبي داود عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين) وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود، فهذا الحديث يبين الحكمة من زكاة الفطر ، وأنها تجبر النقص الحاصل في الصيام ، ولم يذكر أن الصيام لا يقبل إلا بزكاة الفطر .

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً