قال الله تعالى في كتابِه العزيز، بسم الله الرّحمن الرّحيم (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) صدق الله العظيم
لكي تعيش حياة سعيدة لا بُد وأن تجعل زوجتك أكبر وأولى اهتِماماتِك، فالنساء يبغضن من يتركهن ولا يهتِم لأمرِهِنْ، ولن تعيش حياة سعيدة بوجُود مَن يبغضُك لذلك كن مُهتماً بزوجتِك، استمِع لها وقدم لها حُلولاً في الصُعوبات التي تُواجِهُها وأعِنها على تخطيها، اجعلها تشعر بأن أمرَها يهمُك، وإسعادَها هي من أولوياتِك.
افعل كما كان يفعل رسول الله صل الله عليه وسلم مع زوجاته، فكان يُعاملهن بإحسان ويُسعدهن على الدوام، ما كان يشتمهن ولا ينساهن رغم انشغالاته الكبيرة، ورغم كونه القائد ومبلغ الرسالة واهتمامه الكبير بقيام الدولة الإسلامية، كل هذا وأكثر وما كان رسول الله إلا خير زوج لزوجاته، وخير أب لأبنائه، فما كان يقصر أبداً، ولا يبخَل أبداً، ويتفهم حاجتهُن، وكان يجعل بيتِه مليء بالسعادة باللعب والمُمازحة مع زوجاته، تعلم من رسول الله، وتأكد بأنك ستحيا حياة جميلة تتمنى لو أنها لا تنتهي.
كيف تكون صدقتك أهل بيتك ؟
عزيزي الرجل، هناك معنى آخر للصدقة بجانب ما تعرفه وتعتاد عليه من دفع مبالغ الصدقات عن أهل بيتك، فيمكن أن تكون صدقتك في رمضان كلمة شُكر لزوجتك بعد وقفة طول النهار في المطبخ، أو إبتسامة تدخل بيها بيتك ترطب حر الصيام، أو حكاية لطيفة تحكيها لولادك على الفطار غير نشرة أخبار الحوادث.
جرّب تُشاركها تجهيز طبق سلطة يشغلك عن سرد قائمة ملاحظاتك على الأكل، أو مساعدتها في تحضير سفرة عليها كذا صنف، وعدم التزمر في حالة طبخها نوع طعام لا تفضله.