وضع الدكتور عمرو خالد الداعية الإسلامي، روشتة يومية للذكر، من أجل أن يعتاده الإنسان، ويصبح حالة يومية في حياته، يعيش بها ومعها، فلا يفارقه ذكر الله ولا يغيب عن قلبه ولسانه.
وحدد خالد في الحلقة الخامسة والعشرين من برنامجه الرمضاني "فاذكروني"، 6 شروط للذكر بعد رمضان حتى يكون لها مفعول في حياتك: اذكر الله يوميًا لمدة لا تقل عن 20 إلى 30 دقيقة كاملة ومن الممكن تقسيم مدة الذكر على مرتين صباحًا ومساءً .. ربع ساعة صباحًا، وربع ساعة مساءً، وعدم التشويش الفكري أثناء الذكر، وأن يحدد هدفًا محددًا بالأرقام للأذكار التي سيذكر الله بها، واستخدم وسيلة للعد: مثل سبحة أو عداد أو سبحه إلكترونية فقد كان الصحابة وزوجات الرسول يستخدمون الحصى، واختيار المكان: مكان الذكر.. حتى يساعد عقلك على التفكر، واذكره لأنه يستحق العبادة.
وأضاف خالد أنه عندما يعيش الإنسان بذكر الله، يرسخ المعاني في عقله دون أن يدري.. وهو أن "أهم شيء في حياتي هو الله"، مشددًا على أهمية أن يكون هناك ورد ثابت طول السنة يلتزم به المسلم.
وتابع متحدثًا حول ما يفعله الذكر بالإنسان الذي يذكر الله كثيرًا، قائلاً: "الوقوف على باب الخلق لا يمنحك إلا القليل.. بينما الوقوف على باب الله يمنحك العالم كله.. يمنحك ما لا تتوقعه ولا يخطر ببالك... الوقوف على باب الله.. يجعلك عبدًا ربانيًا.. لو أقسمت على الله لأبر قسمك.. يحقق لك مرادك فيما تطلب وفيما تريد".
يقول الله عز وجل في الحديث القدسي: "ما زال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته؛ كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه".
ويقول أيضًا: "ما وسعتني أرضي ولا سمائي ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن حين يذكرني".
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة وخير لكم من إن تلقوا عدوكم فيضربُ أعناقكم وتضربوا أعناقهم قالوا: بلى يارسول الله قال: ذكــــــــــــــــــر الله".
وختم خالد بالدعوة إلى فعل كل ما يجلب على الإنسان من حسنات والإكثار من ذكر الله: "قل من كل قلبك سبحان الله، والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، وستشعر بأنك إنسان جديد، وستجد حلاوة عجيبة في قلبك".