يسأل بعض المسلمين عن مشروعية توكيل الغير في صرف وقبض زكاة المال وزكاة الفطر يجوز بهذا الشرط ، وهل من وجبت عليه زكاة الفطر أو زكاة المال يجوز له أن يوكل شخص يقوم مقامه في تفريق الزكاة ، إلا أن الأفضل أن يفرقها بنفسه ولا يوكل ؛ ليكون على يقين من أدائها ، وحول هذا السؤال ذهب جمهور العلماء إنه يجوز التوكيل في دفع الزكاة . وهو صحيح . لكن يشترط فيه أن يكون ثقة وأن يكون مسلماً ، كما ذهب جمهور العلماء إلى أنه يمكن للمسلم يوكل في صرف الزكاة التي له تفريقها بنفسه، وإنما جاز التوكيل في ذلك مع أنها عبادة ; لأنها تشبه قضاء الديون ; ولأنه قد تدعو الحاجة إلى الوكالة لغيبة المال وغير ذلك، وتفريقه بنفسه أفضل من التوكيل بلا خلاف ; لأنه يكون على ثقة من تفريقه بخلاف الوكيل.
توكيل الغير في صرف وقبض زكاة المال وزكاة الفطر
كما ذهب جمهور العلماء إلى أنه يجوز التوكيل في صرف زكاة الفطر كما يجوز في زكاة المال ، لكن لابد أن تصل زكاة الفطر إلى يد الفقير قبل صلاة العيد ؛ لأنه وكيل عن صاحبها ، أما لو كان الجار قد وكله الفقير ، وقال : اقبض زكاة الفطر من جارك لي ، فإنه يجوز أن تبقى مع الوكيل ولو بعد صلاة العيد ، لأن قبض وكيل الفقير بمنزلة قبض الفقير"