أعُلنت مدينة سانت كاترين كمحمية طبيعية عام 1988، وتم تفعيل العمل بالمحمية عام 1996، وتتبع محمية سانت كاترين، جهاز شئون البيئة وزارة الدولة لشئون البيئة مصر.
وقال الدكتور محمد قطب مدير عام محميات جنوب سيناء، إن مدينة سانت كاترين تعد محمية طبيعية وثقافية تقع على هضبة مرتفعة في جنوب سيناء تحيط بها جبال شاهقة، وتبلغ مساحتها حوالي 4250 كم2 وتعد أعلى قمم جبلية في مصر كما تحتوي على العديد من الأحياء النباتية والحيوانية.
وأكد مدير محميات جنوب سيناء، أن محمية سانت كاترين تضم حوالي 30 نوعا من الزواحف النادرة و472 من الفصائل النباتية النادرة منها الطبية ومنها السامة و19 نوع من النباتات المتوطنة التي لا تنمو في أي مكان في الكرة الأرضية سوى جبال المحمية.
وأوضح أن من أهم مناطق محمية سانت كاترين جذبا للسياحة، هو وادي الأربعين الذي يضم نحو 25 بيتا بدويا، ويقيم به أكثر من 70 فردا منذ أكثر من أربعين عاما، حال أن وطئت أقدامهم على ظهر الحياة ولا يمكن الوصول إليه بالسيارة، لافتًا إلى أنه لا يوجد طريق ممهد يوصل الى وادي الأربعين حيث توجد الصخور العملاقة بطول الطريق يبعد عن الأسفلت نحو 5 كيلومترات يسيرها الأطفال قاطني الوادي يوميا للوصول لمدارسهم ممن لا يملكون الجمال.
وقال إن بدو سيناء بـ وادي الأربعين قاموا باستصلاح أشجار مثمرة وخضراوات من المشمش، والعنب، والتفاح، والبرقوق، والتين، والتوت، والخوخ، والكمثري، والطماطم، والزيتون، والجرجير واللوز، بالإضافة إلي تربية الماعز والأغنام حتى حققوا الاكتفاء الذاتي.
كما استطاعوا جذب أعداد من السائحين رواد سياحة السفاري في الوديان حتى أصبح العشاء البدوي داخل الخيمة البدوية على أنغام السمسمية أحد مظاهر جذب السياحة بمنطقة وادي الأربعين.