يسأل بعض المسلمين هل يشترط التتابع في صوم الأيام الستة من شوال بعد انتهاء شهر رمضان المبارك ؟ ذهب جمهور الفقهاء إلى أنه لا يشترط التتابع في صوم الأيام الستة من شوال ، فلو صامها المسلم متفرقة أو متتابعة فلا بأس بذلك وكلما بادر كان أفضل ، وذلك مصداقا لقول الله تعالى : ( فاستبقوا الخيرات ) ، وقال : ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم ) ، وقال موسى عليه السلام : ( وعجلت إليك رب لترضى ) ولما في التأخير من الافات وإليه ذهب الشافعية وبعض الحنابلة ، لكن لا حرج في عدم المبادرة ، فلو أخرها إلى وسط الشهر أو اخره فلا بأس بذلك .
التتابع في صوم الأيام الستة من شوال بعد انتهاء شهر رمضان المبارك
وذهب جمهور الفقهاء إلى أنه يستحب صوم ستة أيام من شوال ، كما ذهب جمهور الفقهاء إلى أنه يستحب أن يصومها متتابعة في أول شوال فإن فرقها أو أخرها عن شوال جاز . وكان فاعلا لأصل هذه السنة ، لعموم الحديث وإطلاقه، وقد ذهب جمهور العلماء إلى أن صيام ست من شوال سنة ثابتة عن رسول الله ، ويجوز صيامها متتابعة ومتفرقة؛ لأن الرسول أطلق صيامها ولم يذكر تتابعًا ولا تفريقًا، حيث قال : من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال كان كصيام الدهر، وهو الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه.