الإضافات الغذائية هي مجموعة من المركبات تستخدم في مجال الصناعات الغذائية لأداء عدة وظائف هامة، هناك أنواع كثيرة ما هو ضار على صحية الإنسان، يقول الدكتور خالد المنباوي أستاذ طب الأطفال واستشاري أعصاب الأطفال، المركز القومي للبحوث أن هناك الكثير من هذه الإضافات لها أضرار صحية خاصة إذا لم تراع الحدود الآمنة والجرعات المناسبة من هذه المركبات، فتؤدي الى الاصابة ببعض الامراض الضارة بالجهاز التنفسي والجلد وبين حدوث الإصابة بالسرطان والأورام المتعددة.
أشار إلى أن بعض هذه الإضافات الغذائية تؤثر على الغدة الدرقية، وبعضها يؤدى إلى حدوث تغيرات واضطرابات سلوكية ونفسية خاصة، لدى الفئات الحساسة مثل الأطفال، بالاضافة الى إن بعضا يؤدى إلى الإصابة بالأورام خاصة إذا كان يتم تناول هذه الأغذية بصورة دورية ولفترات طويلة.
وأضاف المنباوي إن من هذه المركبات "البنزويت"، الذي يستخدم في حفظ الطعام ويسبب الإصابة بمرض التهاب أو حساسية الأنف والجيوب الأنفية، الذي يصيب الأطفال بصورة اكبر، والتي تظهر على هيئة رشح من الأنف، وانسداد في القنوات التنفسية مع تدميع العين.
مادة " ثاني أكسيد الكبريت "الذي يستخدم في تعفير المحاصيل للحفاظ عليها من الإصابة بالحشرات، يسبب الإصابة بالأزمات التنفسية أو ضيق التنفس الشبيه بمرض الربو.
وأوضح الدكتور أن حساسية الجلد أو ما يعرف بالارتكاريا أو الحك الجلدي يحدث نتيجة للتعرض لمواد " الترنارارين والصبغات والبنزوات" ويكون على هيئة ظهور بثور حمراء على الجلد، تظل ليومين ثم تختفي ثم تعود للظهور مرة أخرى، حسب كمية وتكرار تناول هذه الأغذية التي تحتوى على هذه المادة، وقد يمكن أن تتحول بعد ذلك إلى حالة مزمنة لو ظلت الأعراض أكثر من شهر، وقد تمتد لتشمل الجزء العلوي من الجهاز التنفسي.
أكد المنباوي على أن هناك بعض أنواع الحساسية الشديدة، والتي قد تؤدى إلى الوفاة وذلك نتيجة لتناول بعض الأطعمة التي تحتوى على مواد مثل "الأسبارتام" التي تستخدم للتحلية بديلا عن السكر، والتي يستخدمها مرضى السكر، وتستخدم أحيانا في الأطعمة منخفضة السعرات، كذلك مادة أحادى "جلوتامات الصوديوم" والتي تستخدم في اللحوم المصنعة ومرقه الدجاج المصنعة من أجل إعطاء النكهة والطعم، كذلك مادة ثنائي الكبرتيتات.
وهناك بعض الإضافات التي تؤدى إلى تفاعلات عكسية بالجسم مثل مادة "التيرامين والنيتريت" و"أحادي جلوتامات الصوديوم"، التي تظهر على هيئة نقص في معدلات البروتين المناعي، مما يؤدى لظهور حالات حساسية مفرطة وحالات من الصداع الشديد والمستمر الذي ينعكس على كفاءة وأداء الإنسان وهذا قد يحدث نتيجة لتناول بعض الأطعمة كالجبن الذي يحتوى على مادة "التيرامين"، واللحوم المصنعة التي تحتوى على مادة " النيتريت "، والأطعمة الصينية التي تحتوى على مادة أحادى جلوتامات الصوديوم.
أوضح المنباوي مادة التترازين وهى نوع من الألوان الصناعية يستخدم لإعطاء اللون البرتقالي فمثلا كوب من العصير المستخدم فيه هذا اللون الصناعي يحتوى على 5 مجم منه، وتم استبدال هذا المركب بالألوان المستخلصة من مصادر طبيعيه لتحاشى الأضرار الناتجة عن استخدامه حيث انه يسبب ظهور الارتكاريا.
أحادى جلوتامات الصوديوم الذي يستخدم في إعطاء النكهة للحوم المصنعة، فتناول 50-100 مجم مثلا من هذا المركب، يؤدى إلى ظهور أعراض الارتكاريا عند الأطفال المصابين بالحساسية، وقد وصل إلى أن يطلق عليه مرض المطاعم الصينية يصيب بعض الأفراد نتيجة تناول الأطعمة المطهية بالطريقة الصينية، حيث يستعملون بعض أنواع النباتات والتوابل الغنية بهذه المادة، أما عنصر كالكبريت في هذه الإضافات والذي يوقف عمليات الأكسدة، ويمنع تغير لون الطعام، أما مادة" السلفيت" والموجودة بصورة كبيرة في نبات مثل العدس يؤدى إلى الحساسية.
أما عن مكسبات اللون أكد المنباوي أن مادة " الزانسين والإريثروتين" تغير من جدار الخلايا العصبية مما ينعكس على الحالة العصبية والسلوكية لدى الأفراد خاصة الأطفال فيما يعرف بالنشاط الحركي المفرط ( ADHD ).
كما أن مواد مثل " الأريثروسين " الذي يستخدم لإكساب اللون لبعض الأغذية لها تأثير ضار على نشاط الغدة الدرقية حيث يؤدى إلى تثبيط نشاط هذه الغدة وبالتالي يقلل عملية تحول هرمون الغدة الدرقية المعروف بالثيروكسين أربعة إلي الثيروكسين 3 والذي يقل في الدم ويكون نتيجة ذلك زيادة معدل الهرمون الدافع إلى زيادة تكوين مركب الثيروتروبين من الغدة النخامية.