للأسبوع الـ740.. "أمهات السبت" يعتصمن من جديد في ساحة جلطة سراي بتركيا

صورة أرشيفية
كتب : وكالات

تجمعت أمهات السبت في الأسبوع الـ740 مرة أخرى في إسطنبول، بالرغم من حظر وزارة الداخلية التصريح لهم بالمشاركة في أي أنشطة اعتصامية.

وطالبت أمهات السبت اللواتي فقدن فلذات أكبادهنّ في ثمانينات القرن الماضي عن طريق الاختفاء القسري أو التعذيب في السجون، ويجتمعن كل يوم سبت منذ سنوات، الحكومة التركية بالكشف عن مصير ذويهم المعتقلين من قبل السلطات التركية في 3 يونيو 1994، ومن بينهم ساواش بولدان، زوج رئيسة حزب الشعوب الديمقراطي بارفين بولدان، ورجلي الأعمال الكرديين عدنان يلدريم وحاجي كاراي.

اقرأ أيضاً: تركيا تواصل استفزازاتها وتجدد إصرارها التنقيب شرق المتوسط

وفي تلك الفعالية التي نظمت بالأمس في قلب إسطنبول رغم الرفض الرسمي من قبل وزارة الداخلية، قالت ليلى ابنة رجل الأعمال عدنان يلدريم: "نحن أبنائهم، كبرنا ونحن نرى صور جثامينهم في وسائل الإعلام والصحف لسنوات، انتظرنا من الدولة أن تعلن القاتل لسنوات، نحن نطالب بحقنا في تحقيق العدل، نريد أن تتم محاكمة القتلة بالمعنى الحقيقي، لا يجب أن ينسوا أبدًا".

شارك في الفعاليات كل من رئيسي حزب الشعوب الديمقراطي بارفين بولدان وسيزائي تاملي، ونائب حزب الشعب الجمهوري عن مدينة إسطنبول سازجين تانري كولو، ونواب حزب الشعوب الديمقراطي أويا أرصوي، وزليخة جولوم، وعدد كبير من أقارب المفقودين في الواقعة نفسها.

اقرأ أيضاً: "ميني جيب" محامية تطيح بقاضي تركى من منصبه

وقرأت ابنة الضحية فهمي توسون، بيانا صحفيا تطرق إلى وثيقة الإصلاح القضائي التي أعلنها أردوغان يوم الخميس وقالت : "نحن لا نعيش في تركيا الوردية التي رسمها رئيس الجمهورية، نحن نعيش في حالة من الضبابية بسبب عدم معرفتنا مصير أحبتنا المفقودين، نحن في حياة لا نصل فيها إلى الحقيقة والعدل، نحن نعيش في ظلم".

وخاطبت توسون أردوغان قائلة: "اسحبوا شرطتكم وأسلحتكم ومعداتكم العسكرية من أمامنا، وانهوا الحصار الذي تفرضونه على ميدان جلطة سراي الذي يعتبر مكان لقاء أحبتنا، إن لم تفعلوا ذلك، فلا تتحدثوا عن القانون والعدل والإصلاح".

وكان يوم أمس السبت هو الذكرى الـ740 لأمهات السبت اللائي يتجمعن كل أسبوع منذ ثمانينيات القرن الماضي في احتجاج صامت على الاغتيالات السياسية وحالات الاختفاء القسري على أيدي الدولة في تركيا.

وبصورة نمطية، حملت أمهات السبت صورًا لأحبائهنّ "المفقودين" واحتججن بصمت خلال اعتصام ووقفة احتجاجية، وتلتقي الأمهات أيام السبت في ميدان جلطة سراي، قبالة الشارع الرئيسي للسير في إسطنبول وهو شارع الاستقلال، واستخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق أمهات السبت لدى محاولتهن التجمع، واعتقلت السلطات ما لا يقل عن عشرين منهم.

ويرى المؤلف التركي فكرت باشكايا أن أمهات السبت يكافحن ضغط الشرطة وهن "فخر مجتمعنا".

من هن "أمهات السبت"؟

مجموعة من الأمهات الكرديات اللاتي اُعتقل أبناؤهن على يد السلطات التركية منذ ثمانينات القرن الماضي، وتعد أقدم جماعة احتجاج سلمي في تركيا، وقد حظرت الحكومة الوقفات الاحتجاجية في أيام السبت.

وبدأت الأمهات في تنظيم حركتهن في عام 1995 ليخرجن في احتجاجات دورية أسبوعية كل يوم سبت، في ساحة "جلطة سراي" وسط مدينة إسطنبول.

ومن بين الأهداف الرئيسية لأمهات السبت في تركيا تحديد أماكن جثامين أولئك الذين اختفوا خلال عقدي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي ومثول المسؤولين عن ذلك للمحاكمة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً