شهدت ساحة الاعتصام أمام مقر وزارة الدفاع السودانية في الخرطوم إطلاق نار، ما أدى إلى سقوط ضحايا، فيما اتهمت المعارضة قوات الأمن والمجلس العسكري بمحاولة تأزيم الموقف والالتفاف على الثورة.
لجنة أطباء السودان المركزية، التابعة لقادة الحراك المعارض، أكدت أن قوات الأمن هي من تسببت في حادث إطلاق النار، وطالب تجمع المهنيين السودانيين المعارض أنصاره، بتكثيف الوجود في ميدان الاعتصام ومواجهة محاولات الالتفاف المتكررة على الثورة، بحسب وصف التجمع.
اقرأ أيضاً: "حميدتي" يحذر: تشكيل حكومة مدنية بالسودان حاليا فوضى
المجلس العسكري السوداني من جانبه، أكد أنه لا يعارض تسليم السلطة للمدنيين، ولكن مع الحفاظ على سيادة القانون، وقال نائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان دقلو، إن تسليم السلطة بهذا الوضع سيؤدي لدولة فوضوية وليست مدنية.
محمد حمدان دقلو، نائب رئيس المجلس العسكري السوداني، قال: "ما عندنا مشكلة في المدنية، والله نبغى نسلم النهارده قبل بكرة، ولكن مدنية كما قلنا، تشمل الشعب السوداني".
وتزداد الهوة بين المجلس العسكري وقادة الاعتصام منذ فشل اتفاق نسب التمثيل في أجهزة السلطة الأسبوع الماضي، ودعا قادة الاحتجاجات إلى استراتيجية شاملة لمواصلة الضغط على المجلس، كتكثيف الوجود في ساحات الاعتصام، والتلويح بالإضراب السياسي والعصيان المدني.
كما طالبت المعارضة السودانيين بأداء صلاة العيد في ميادين الاعتصام بالخرطوم والأقاليم الأخرى، لتكون هي الصلاة الأكبر في تاريخ السودان.