يسأل بعض المسلمين إذا كنا مطالبين بالأخذ بالأسباب فما هي فائدة الدعاء ؟ وإذا كان الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز : وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ، وقوله أيضاً:(إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم..) وقوله أيضاً:(والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا، فطالما أن تحقيق الهدف يكون بالسعى له، وأن كل إنسان ينال حسب جهده في الحياة فما هي فائدة الدعاء ؟ وطالما أن زمن المعجزات قد انتهى، وزمن الأنبياء قد انتهى فما هي فائدة الدعاء، وما هو داعي الإلحاح في الدعاء ؟ أليس كل شئ مقدر مسبقا للإنسان قبل ولادته من لحظة الميلاد وحتى يوم موته ومقدر له رزقه وما يكسبه في هذه الحياة ، فما هي فائدة الدعاء.
يسأل بعض المسلمين إذا كنا مطالبين بالأخذ بالأسباب فما هي فائدة الدعاء ؟
تذهب بعض الاعتقادات إلى أن هدف القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة من التركيز والإلحاح على الدعاء هو ربط المؤمن بربه وتذكيره بفضل الله ، وقد يكون الهدف من شعيرة الدعاء هو أن يعود الله لربه ليغير سلوكه طالما ان المستقبل غيب و لا يعلم المسلم ماذا سيحدث له في مستقبله؟ فعل الدعاء هنا يكون سببا لأن يغير الإنسان سلوكه على أمل أن يكون التغيير في سلوكه بداية جديدة لحياة جديدة وتكون هذه الحياة فيها ما يرضي الله عنه وما يرضي المسلم عن نفسه وعن حياته، وذلك مصداقا لقول الله تعالى : وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون.