قال الحاج حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، إن نجاح زراعة البنجر غرب المنيا، بمثابة اكتشاف لمنجم سكر بهذه المنطقة الواعدة وسيكون أولي الخطوات الحقيقية لتنمية الصعيد والاكتفاء الذاتي من السكر بعيدًا عن الاستهلاك المائي الكبير لقصب السكر، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي بُذلت من وزارة الزراعة حتي الوصول الي هذا النجاح الكبير الذي حققته بزراعة 650 فدان بنجر غرب المنيا، كتجربة استشارية لتشجيع المزارعين والمستثمرين على زراعة البنجر في هذه المنطقة، لافتًا أن متوسط إنتاجية الفدان وصلت 20 طن ونسبة السكر 21% هي نتيجة مشجعة وانتاجية عالية ونسبة سكر مرتفعة.
وأضاف نقيب الفلاحين، أن منطقة غرب المنيا بها ملايين الأفدنة الصالحة للزراعة، وتحوي مياه جوفية تكفي لزراعتها والتوسع في زراعة البنجر في هذه المنطقة فإننا سنحقق الاكتفاء الذاتي من السكر، ونسد الفجوة ما بين الإنتاج والاستهلاك التي وصلت إلى مليون طن سكر حيث تستهلك مصر 3.5 مليون طن سكر سنويا ننتج منهم 2 مليون ونصف المليون طن سنويا، "ننتج من زراعة مساحة 375 ألف فدان قصب حوالي مليون و200 ألف طن سكر ومن زراعة 600 ألف فدان بنجر حوالي مليون و300الف طن سكر"، ومع نجاح زراعة البنجر في الأراضي الصحراوية المستصلحة حديثا وتحمله الملوحة، وقلة استهلاكه للمياه فإن الأيام القادمة سوف تشهد طفرة كبيرة في إنتاج السكر.
اقرأ أيضًا.. أضرار البراغيث على الإنسان والحيوان وكيفية مجابهتها
وأشار "أبو صدام"، إلى أن هذا الاتجاه يستلزم كلفة مالية كبيرة لتحويل مصانع انتاج السكر من القصب إلي البنجر أو إنشاء مصانع جديدة كما يلزم ضرورة الاتجاه لإنتاج بذور البنجر حيث تستورد مصر حتي الآن كل بذور البنجر من الخارج كون بذور البنجر تحتاج مناخا أوروبيًا.