يسأل كثير من المسلمين عن الحكم في زكاة الفطر التي لم تخرج منذ سنوات، وهل تسقط زكاة الفطر بالتقادم ؟ وماذا يفعل من لم يخرج زكاة الفطر منذ سنوات؟ وحول هذه التساؤلات ذهب جمهور الفقهاء إلى ان زكاة الفطر واجبة على كل مسلم تلزمه نفقة نفسه إذا فضل عنده عن قوته وقوت عياله يوم العيد وليلته صاع من الطعام؛ لما رواه ابن عمر رضي الله عنه قال: "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان على الناس صاعا من تمر، أو صاعا من شعير، على كل حر، أو عبد، ذكر أو أنثى من المسلمين"، وهو الحديث الذي أخرجه البخاري في صحيحه تحت رقم 1503، ومسلم في صحيحه تحت رقم 984.
وقد أجمع العلماء على وجوب صدقة الفطر وأما تأخيرها عن يوم العيد، فذهب جمهور الفقهاء إلى إنه حرام بالاتفاق؛ لأنها زكاة واجبة، فوجب أن يكون في تأخيرها إثم كما في إخراج الصلاة عن وقتها، ويجب على من لم يخرجها أن يخرجها عن الأعوام السابقة مع التوبة والاستغفار؛ لأنها حق للفقراء والمساكين، فلا تسقط إلا بأدائها إليهم.