أمهات وزوجات الشهداء في عيد الفطر 2019، لا يمكن أن يكون حالهم كحال الكثير منا، فتمر عليهم ساعات العيد بين الألم والذكريات؛ قررت "أهل مصر" أن تشارك أسر الشهداء آلامهم وتسمع ذكرياتهم مع أبنائهم الأبطال في عيد الفطر 2019، بعد أن حرموا منهم على يد المأجورين الملعونين أينما ثقفوا.
اقرأ أيضًا.. مصرع ربة منزل دهسا أسفل عجلات القطار في البدرشين
الشهيد مصطفى يسري
استمعت "أهل مصر" إلى والدة الشهيد مصطفى يسري، شهيد قوات الأمن المركزي في فض اعتصام رابعة، عقب صراعه مع المرض لمدة 3 سنوات، لتجد الصبر والرضا وكأنه تجسد في هذه السيدة؛ فهي التي صاحبته 3 سنوات منذ إصابته داخل العناية المركزة بمستشفى الشرطة، كان خلالها في غيبوبة تامة، موضوع على أجهزة قياس نبض القلب والخراطيم موصلة بكل جزء من جسده، كل يوم يمر وهو أمامها بهذا الوضع الصحي السيئ للغاية كانت تعلم أنه يقربها من ساعة الفراق.
ولما قضى أمر الله واختاره إلى جواره، وقفت الأم صابرة وشاكرة حامدة وتقول: لا راد لقضاء الله وإن لله وأن إليه لراجعون، ولكن عفوا لا تحدثوني عن الفرحة ولا تقولي لي أنه العيد، فجدران البيت تبكي، وغرفته وملابسه تسأل عنه، وصغار العائلة يبحثون عنه ليأخذوا عديتهم منه، وعصافير كانت تمر من أمام شرفته أسمع نواحها عليه، عفوا أتركوني وأوجاعي، وأن أردتم أن تشعروني بالفرحة، أعدموا كل من بالسجون الذين أطفئوا نور حياتنا وجعلوها ظلام.
والدة الشهيد مصطفى يسري
وفي لحظة تجمع هذه الأم قواها وتردد: "لكن رصاصهم وقنابلهم لم تهزمنا استودعنا أبنائنا عند الله ومن يستشهد من أبنائنا يأتي زملاءه ويكمل ومصر ولادها بالملايين وها يتصدون للإرهابيين المجرمين".