يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أزمة كبيرة بعد فشله في تشكيل حكومة جديدة عقب الانتخابات التشريعية التي أجريت في 9 أبريل الماضي،كما تم حل "الكنيست" أيضاً، وقد أظهرت نتائج استطلاع جديد للرأي في إسرائيل، أجرته القناة الـ13 العبرية في وقت سابق،حفاظ حزب "الليكود" على مكانته بالصدارة، وزيادة مقاعد حزب "يسرائيل بيتنا" بزعامة ليبرمان.
وتوقع موقع "المونيتور" اليوم أن رئيس وزراء الإحتلال "بنيامين نتنياهو" يحتاج إلى معجزة لكي يعود إلى عهده السابق،ورأى أن بقاء "نتنياهو" في الحياة السياسية أصبحت أشبه بمهمة مستحيلة، خاصة وأنه لم يواجه هذا النوع من التحدي من قبل، وذلك بعد فشله بتشكيل حكومة في أعقاب الانتخابات الأخيرة.
وأوضح الموقع، أنه لكي يتمكن "نتنياهو "من تشكيل حكومة يمينية بعد الانتخابات التي ستجري في 17 سبتمبر ، من المشترط أن يفوز حزب الليكود بـ 40 مقعدًا بالكنيست، أي بزيادة 5 مقاعد عمّا حصل عليه خلال الانتخابات التي جرت في أبريل الماضي.
ومن جهة أخرى، كثر الحديث عن تهم الفساد التي يجب على "نتنياهو" أن يدافع عن نفسه أمام المدعي العام، وهنا قال الكاتب، إن كل هذه التطورات التي تحيط "بنتنياهو" تبدو وكأنها "بداية النهاية" بالنسبة له.
ووفق الموقع، تتضمن خطة بقاء "نتنياهو" السياسية ثلاث مراحل صعبة، أبرزها الحصانة لكي يتمكن من حماية نفسه، ومواجهة وزير جيش الاحتلال السابق" أفيجدور ليبرمان".
وتابع:”إضافةً الى تشكيل ائتلاف حكومي بسرعة البرق، لكي يتمكن من التحضير لجلسة 2 أكتوبر، المقررة لمحاكمته بتهم الفساد”.
من جانبها، رأت وكالة "بلومبيرج"، أن نتنياهو وقع ضحية للسياسة التي أسّسها بنفسه، ويدفع ثمن ما عمل من أجله لسنوات، وسيضطر الى إعادة خوض معركة كان يظنّ أنّه فاز بها.
ولفتت الوكالة، إلى أنّ الانتخابات الثانية لن تتضمّن نقاشًا حول الحدود أو الاقتصاد أو إيران، بل ستكون عبارة عن تنافس قوي بين" نتنياهو وليبرمان"، اللذين يعرف كلّ منهما نقاط ضعف الآخر.
ورأت "بلومبيرج" أنّه على الرغم مما فعله نتنياهو من أجل إسرائيل، واستقطابه للسياسة اليمينية من الولايات المتحدة الاميركية، إلا أن لكل أمر نهاية، ويبدو أن رئيس الوزراء الإحتلال شارف على نهاية عهده.