خرجوا بحثاً عن العمل ليلقوا بإنفسهم في تهلكة إرهاب داعش ومليشيات الاخوان، فما بين القتل والخطف تُحاصر العمالة المصرية داخل الأراضي الليبية وعلى سواحلها.
فبعد أيام قليلة من إطلاق سراح 6 مصريين احتجزوا من قبل مليشيات مدينة مصراته الليبية (المدعومة من جماعة الاخوان)، قام مجهولون باختطاف 5 عمال مصريين (من أبناء محافظة الفيوم) في المدينة ذاتها، وطالبوا بفدية تقدر بنصف مليون دينار.
ولم تكن تلك الواقعة هي الثانية التي يعيشها المصريين في ليبيا، ففي 20 يونيو 2016، قالت وزارة الخارجية المصرية، إن 7 من رعاياها (من أبناء محافظة المنيا) محتجزين لدى مليشيات مصراتة الإرهابية.
وفي 27 إبريل الماضي، قتل ما بين 12 إلى 16 مصريًا في مدينة بني وليد غربي ليبيا، إثر مشاجرة بين مصريين مهاجرين بطريقة غير شرعية، وعناصر تهريب.
وفي 27 نوفمبر2015، أعلنت السلطات المصرية، إن مصريين إثنين قتلا خلال قصف جوي بمدينة إجدابيا غربي مدينة بنغازي الليبية.
وكان الحادث الأبرز للمصريين في ليبيا، عندما قام تنظيم «داعش» الإرهابي بإعدام 21 مصرياً قبطياً، تحت عنوان «رسالة موقعة بالدماء إلى أمة الصليب» في 5 فبراير 2015، حيث بث التنظيم الإرهابي مقطع فيديو تظهر عملية ذبح 21 مصرياً على إحدى السواحل الليبية.
كما أظهر الفيديو معاملة مشينة من قبل عناصر التنظيم الإرهابي للمصريين، حيث أظهرت إحدى الصور تلون مياه البحر بدماء المصريين.
وعقب بث «داعش» للفيديو بساعات قليلة، ردت القوات المسلحة المصرية بقصف جوي لتمركزات التنظيم الإرهابي بمدينة درنة الليبية، والتي كانت المعقل الأساسي له.
وفي 19 نوفمبر 2015، اختطف 3 مصريين في ليبيا، من قبل صاحب العمل الذين يعملون عنده بسبب سرقة زميلهم المصري مبلغ 133 ألف دينار ليبي .
وفي 29 ديسمبر 2014، اختطف 7 مصريين كانوا يعملون ضمن طاقم قناة برقة الفضائية، وعقب 3 أشهر أعلن تنظيم داعش الإرهابي قتله للمصريين الـ 7.
وفي 23 ديسمبر 2014، قتل مسلحون مجهولون، طبيبًا مصري وزوجته، واختطفوا ابنتهما (قتلت لاحقا)، في مدينة سرت وسط ليبيا.
ولوحظ خلال هذه الأحداث أن وزارة الخارجية المصرية، تكتفي بإصادر بيانات تحذيرية وتلتزم تكرار قرارها الصادر في 20 يناير 2014، بمنع سفر المصريين إلى ليبيا بسبب تردي الأوضاع الأمنية.
يُشار إلى أن ليبيا تعيش فوضى أمنية منذ رحيل رئيس النظام الأسبق معمر القذافي في 2011م، إضافة إلى حالة الانقسام السياسي التي تشهدها البلاد.