رغم أن العيد بهجة، إلا أنه عندما يتعلق الأمر بالموت والحياة فلا بهجة ولا عيد. هذا هو حال مدينة غات الليبية، بعد أن أغرقت السيول والفيضانات أحياء سكنية كثيرة داخل المدينة كانت في مهب المياه، وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية فادحة.
السيول تغرق 70% من غات والبركت والفويت
ووجه مجلس بلدية مدينة "غات" نداء استغاثة لكل الليبيين والمنظمات المحلية والدولية؛ لتقديم المساعدة العاجلة لأهل غات، مُعتبراً أنها أصبحت "مدينة منكوبة"، حيث أغرقت السيول 70% من مناطق غات والبركت والفويت.
سقوط 12 منزلا
وأسفرت تلك الكارثة عن سقوط 12 منزلا، ولجوء الأهالي إلى أسطح المنازل. يُشار إلى أن أغلب منازل غات مبنية بالصفيح والطين، وأكثرها من حيَّي "البركت وأيسين" اللذين يفتقران بشكل كبير للمنازل الصحية.
اقرأ أيضاً.. تركيا "مكب" نفايات الدول المتقدمة
وأوضح مجلس بلدية مدينة "غات" أن هناك أحياءً اضطر كامل سُكانها للنزوح هرباً من السيول، فيما بقيت أحياء أخرى مُحاصرة بالمياه الجارفة، كما توجد بعض الأحياء البعيدة التي لم يُعرف عن وضعها شيء حتى الآن، فيما تواردت أنباء عن أن حي تهالة محاصر بالكامل.
انقطاع خدمة الاتصالات
ووفقاً لمجلس البلدية فإن خدمة الاتصالات مقطوعة بشكل كامل عن المنطقة، وسط غياب تام للأجهزة الأمنية والخدمية والبلدية، مُوضحاً أن الهلال الأحمر بالبركت وغات يقوم بتقديم يد العون للسكان العالقين، بالتعاون مع عدد من أهالي المنطقة المُتطوعين.
وكشف أنه على الرغم من أن الأرصاد الجوية كانت قد أعلنت منذ فترة عن اقتراب موجة السيول من المنطقة، إلا أن الحكومات المُنشغلة بالصراع لم تتخذ أي إجراءات احترازية حيال هذه التحذيرات.
نزوح 518 أسرة
وحذّر المجلس البلدي بـ "غات" من كارثة صحية بعد اختلاط المياه السوداء بمياه الأمطار ووصول عدد الأسر النازحة جراء السيول والفيضانات في مدينة غات إلى 518 أسرة منتشرة في 4 مدارس كإيواء لها وفي ظروف حرجة بدون ماء أو كهرباء، مع نفاد المخزون الغذائي.
سكان المدينة 30 ألف نسمة
وكانت هذه السيول قد خلفت العديد من الخسائر البشرية والمادية، وهجّرت الكثير من سكان المدينة البالغ عدد مواطنيها نحو 30 ألف نسمة، إضافة إلى العديد من المفقودين جراء هذه الكارثة.
تحذير النشرة الجوية
ونبهت النشرة الجوية الصادرة عن المركز إلى أن الأمطار المحتملة ستكون جيدة إلى غزيرة على مناطق الجنوب الغربي (سبها - أوباري - مرزق القطرون - وغات)، تصحبها خلايا من السحب الرعدية؛ مما قد يؤدي إلى جريان بعض الأودية المحلية.