جاء تراجع شبكات المحمول المختلفة بالسوق المصري قبيل عيد الفطر بشكل واضح أثار معه استياء وسخط المستخدمين من مستوى الخدمة سواء المكالمات الصوتية أو الإنترنت خاصة بعد أن واجه غالبية المستخدمين مشكلة في انقطاع المكالمات أو عدم سماع الصوت بشكل واضح بالاضافة إلى تراجع جودة اتصال شبكات الإنترنت.
اقرأ أيضا.. عند تأخر سداد الاشتراك الشهري..كيف تتجنب غرامة الإنترنت الأرضي من "المصرية للاتصالات"
وكشفت شركات الاتصالات أن الأمر يعود لعطل فني وخلل أصاب عمل الشبكات بسبب الضغط على استخدام الشبكات في ظل استقبال وارسال رسائل المعايدات ومكالمات التهاني بين المستخدمين وبعضهم البعض وتم اصلاحه.
من جانبه قال الدكتور حمدي الليثي نائب رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات وخبير الاتصالات أن سوء الخدمة وتراجع مستوى المكالمات الصوتية وضعف بيانات الإنترنت يرجع لحالة البنية التحتية المتردية التي تعتمد عليها شبكات المحمول في مصر .
وشدد الليثي على أهمية الاعتماد على الألياف الضوئية مع ربط المحطات بالسنترالات بكابلات الألياف الضوئية وليس الـ"مكرويف" الذي تقوم به الشركات حاليا، اضافة إلى التحول إلي الخلايا الصغيرة بدل الأبراج العملاقة والتي تعمل بالفايبر مطالب الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات بدراسة الوقع الحالى للبنية التحتية بالتعاون مع الشركات بهدف الوصول لأفضل جودة للخدمات وسرعات التحميل المطلوبة لشبكة الإنترنت وسرعة تنفيذ سياسات جديدة لمواجهة التراجع الحاد فى أداء الخدمة بسبب ارتفاع أعداد المستخدمين والذى يؤدى بدوره لتضاعف حجم البيانات مئات المرات.
وكشف الليثي أن البنية التحتية للاتصالات تحتاج لثلاثة عناصر أساسية لتحسين خدمات المحمول والإنترنت يأتى على رأسها تعديل التشريعات المتعلقة الخاصة بالصيانة فضلا عن الاستعانة بالخبرات الأجنبية المتطورة فى قطاعات البنية التحتية اضافة إلى سرعة توسيع الحيز الترددي لشبكات المحمول بمصر والانتقال إلى الإنترنت عريض النطاق.
وكشفت مصادر مسئولة بشركات المحمول عن زيادة متوسط استهلاك البيانات على الشبكات بمقدار 250 ضعف منذ عام 2011 فضلا عن تحسين تطبيق تقنيات الجيل الرابع وبالاضافة إلى الاتجاه لتغطية المناطق الجديدة و النائية .
ولفتت أن الضغط على الشبكات يسبب سوء الخدمة وتراجع جودتها بسبب النمو الدائم لأعداد عملاء الشبكات مع تخطي حجم كثافة انتشار الهاتف المحمول لـ100% بمختلف المحافظات كذلك ارتفاع متوسط استهلاك حجم البيانات الخاصة بخدمات الإنترنت مما دفع الشركات للمطالبة بالحصول على ترددات جديدة لشبكات المحمول خلال الفترة الحالية.
وأضافت المصادر أن عدم اتاحة ترددات جددية تمثل عائقاً قوياً أمام تطوير الخدمة وتحديث آلياتها في مصر في ظل الاعتماد الرئيسي على خدمات الاتصالات بشكل كبير في الحياة اليومية سواء في انجاز الاعمال أو الترفيه وغيره معتبرين مصر من أقل دول العالم في حجم الترددات في الوقت الذي تتطور فيه دول أخرى أقل امكانيات مثل كينيا وتنزانيا وغيرها.