سعى دونالد ترامب، الذي زار أيرلندا للمرة الأولى بصفته رئيسا للولايات المتحدة يوم الأربعاء، لطمأنة الدولة الأوروبية بأن خروج جارتها بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيصب في صالحها.
واستغل رئيس الوزراء الأيرلندي "ليو فارادكار" اجتماعه مع ترامب، وهو مؤيد قوي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، للتأكيد على مخاوف بلاده من الخروج الذي قد يؤثر عليها أكثر من أي دولة أخرى في التكتل المؤلف من 28 عضوا.
وتتمثل القضية الأكثر تعقيدا في جهود بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي في كيفية الإبقاء على حدود أيرلندا، التي يبلغ طولها 500 كيلومتر، مع إقليم أيرلندا الشمالية مفتوحة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد وضمان ألا تؤدي هذه العملية لتقويض السلام المستمر منذ عقدين في الإقليم البريطاني.
وقبل اجتماعه مع فارادكار، قال ترامب إنه يتوقع أن يسأله رئيس الوزراء عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مضيفا أن الأمور ستسير على ”ما يرام“ بالنسبة لأيرلندا.
وقال ترامب للصحفيين "الوضع على (الحدود) الآن جيد. تريدون أن تجربوها وأن تبقى على هذا النحو وأنا أعلم أن هذه نقطة خلاف كبيرة فيما يتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. أنا متأكد من أن الأمور ستسير بشكل جيد".
وقُتل نحو 3600 شخص خلال الاضطرابات في إقليم أيرلندا الشمالية، والتي تحولت إلى صراع طائفي بين الاتحاديين وغالبيتهم من البروتستانت الذين يريدون بقاء الإقليم جزءا من المملكة المتحدة وفريق يهيمن عليه القوميون الكاثوليك. وساهم اتفاق السلام، المبرم عام 1998 والمعروف باسم اتفاق الجمعة العظيمة بوساطة أمريكية، في إنهاء العنف إلى حد كبير.