كان بيتحشي بالدنانير .. تعرف على بدايات كحك العيد من أيام الإخشيد لحد دلوقتي

يعتبر الكحك مظهر من مظاهر الإحتفال بأعياد الفطر في مصر قبل عهود مضت، وهو أحد أهم التراث الاجتماعي الشعبي وفلكلور لم يقدم أو يزول على مر الزمن، ويعتبر الكحك مصدر بهجة داخل كل بيت حتى وإن لم يتم صناعته في المنزل وشراءه جاهزًا، سواء اختلفت الأذواق حوله لكنه بهجة الصغير والكبير في استقبال العيد المبارك.

خلال التقرير نعرض بعض من المعلومات حول بدايات الكحك ومن استخدمه للاحتفال بعيد الفطر.

بدايات صناعة الكحك

الفراعنة هم أول من صنعوه ولكن لم يكن لديهم عيد فطر، ففي الدولة الفرعونية اعتادت زوجات الملوك إعداد الكحك وتقديمه للكهنة القائمين على حراسة الهرم خوفو يوم تعامد الشمس على حجرة خوفو، وكان الخبازون يصنعونه بعدة أشكال مختلفة على صورة شمس أو إله، وقد ظهرت صور لصناعة كحك العيد فى مقابر طيبة ومنف.

 بدايات كحك العيد 

عهد الاخشيديين

فى عهد الدولة الاخشيدية كان أبو بكر المادرانى وزير الدولة يصنع الكحك فى أعياد الفطر ويحشوه بالدنانير الذهبية وهم أول من استخدموه في عيد الفطر كأحد مظاهر الإحتفال بالعيد. 

كان الخليفة الفاطمى يخصص حوالى 20 ألف دينار لعمل كحك عيد الفطر وتتفرغ المصانع من منتصف شهر رجب لصناعة الكحك، وكان الخليفة يتولى مهمة توزيع الكحك على الكافة وكان حجم الكحك فى حجم رغيف الخبز، وكان الشعب يقف أمام أبواب القصر ينتظر نصيب كل فرد فى العيد وأصبحت عادة سنوية فى هذه الفترة.

وفي متحف الفن الإسلامي بالقاهرة في مصر توجد قوالب الكعك عليها عبارات "كل هنيئًا واشكر" و"كل واشكر مولاك" وغيرها من العبارات التى تحمل ذات المعنى.. ظلت الأجيال تتوارث هذه العادة حتى أصبحت لا غنى عنها داخل البيوت.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً