قال الحاج حسين عبدالرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، إن المساحات المنزرعة بالليمون قليلة نسبيًا بالنسبة لأشجار الموالح الأخرى، حيث لا تتعدي أشجار الليمون نسبة 10% من أشجار الموالح، وذلك لتخلص الكثير من المزارعين من أشجار الليمون، بسبب عدم جدوى زراعتها في السنوات الماضية وانخفاض أسعاره، وهو ما أدى إلى انخفاض المعروض منها بالأسواق خلال هذه الأيام.
اقرأ أيضًا: سعره اقترب من جرام الذهب.. كيلو الليمون فى بورسعيد بـ120 جنيها ومش موجود
وأشار نقيب الفلاحين، إلى أن المساحة المزروعة بأشجار الليمون في مصر 40 ألف فدان تقريبًا، طبقًا لآخر إحصائية معظمها في محافظة الشرقية حوالي 14 ألف فدان، والفيوم 6 آلاف فدان تقريبًا، والبحيرة 3 آلاف فدان تقريبًا، وحوالي 8 آلاف فدان غرب النوبارية، وتتوزع باقي المساحة في جميع أنحاء الجمهورية.
وأضاف أبو صدام، أن السبب الأساسي في ارتفاع أسعار الليمون في مثل هذا الوقت من كل عام هو قلة الإنتاجية، ووصول كيلو الليمون حاليا إلى 100 جنيه، يرجع إلى الانخفاض الشديد في الإنتاج أساسًا مع التغيرات المناخية الغير مناسبة التي أدت إلى انخفاض شديد في الإنتاجية حاليًا، وبالتالي قلة المعروض مع كثرة الاستهلاك لتزامن قلة الإنتاج، مع شهر رمضان وعيد الفطر 2019، والذي يزيد فيهما الإقبال على شراء الليمون.
هذا بالإضافة، إلى أن نظام التصويم الذي يتبعه المزارعون، حيث يبدأ التصويم في بداية شهر يوليو لنحصل على ثلاثة مواسم، ويكون المحصول الأساسي ويسمى السلطاني، ويبلغ 60%من إنتاج الشجرة في شهر مارس والموسم التاني الذي يكون الإنتاج بنسبة 30% ويسمي الرجيع في شهر أكتوبر، أما الموسم الحالي الذي ترتفع فيه أسعار الليمون، ويسمى بالرجعية الثانية فالإنتاج يمثل 10% فقط، ومع زيادة الطلب على الليمون خلال شهر رمضان 2019 وقلة المعروض ترتفع أسعاره بشكل جنوني.
وأكد "أبو صدام"، أن شجرة الليمون البالغة تنتج من 2000 إلى 3000 ليمونة في العام وينتج الفدان من 8 إلى 10 طن بما يعني أن متوسط إنتاج مصر من الليمون سنويًا يصل إلى 300000 الف طن تقريبًا، لافتًا إلى أن بعض المزارعين يقطفون الثمار قبل اكتمال نضجها طمعًا في الربح مما يؤثر على جودة وكمية الإنتاج، ورغم أن نظام التصويم له الفضل في وجود ثمار الليمون طوال العام حيث يمنع الري عن الأشجار الذي يصل عمرها من 6 إلى 10 سنوات خلال شهر يوليو وأغسطس لتروي في سبتمبر وأكتوبر فيما يعرف بالتصويم الأصغر، وفي حالة "الصيام الكبير" يكون عمر الأشجار أكبر من عشر سنوات تصوم الأشجار تسعة أشهر وتروي في شهور سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، إلى أن كثرة تصويم الأشجار يؤدي إلى قصر عمر الأشجار نسبيًا.
وطالب نقيب الفلاحين، بضرورة تدخل الحكومة لإحداث التوازن المطلوب بالطرق المتاحة حتى لو تم فتح باب الاستيراد لتعويض قلة المعروض والحفاظ على الأسعار وضرورة ضبط الأسواق للتقليل من الحلقات الوسيطة، واستغلال البعض لقلة المعروض ومنع الاحتكار لتعود أسعار الليمون لتكون في متناول الجميع نظرًا للأهمية الغذائية الكبيرة لليمون.