أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن سيرة رسولنا محمد (صلى الله عليه وسلم) ملهمة في مهارات وفنون التواصل الدعوي، فهي مليئة بالنماذج العملية والتطبيقية التي تحترم عقلية المتلقي، وتراعي حالات المخاطبين الفكرية والنفسية والثقافية، وتوظف طاقات اللغة وجمالياتها في التوصيل، إضافة إلى التوظيف الأمثل والحكيم للغة الجسد الرصينة المتزنة، ولغة الأرقام، وعناصر البيئة المحيطة، بما يسهم فهمه وتحليله والوقوف على أسراره في صقل مواهب وقدرات الأئمة والواعظات الدعوية.
وأضاف الوزير، أننا سنركز على هذا الأمر بقوة في برامج تأهيل وتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين بأكاديمية الأوقاف الدولية في الدورات المقبلة، وذلك من خلال دراسة نماذج من سنته الشريفة وسيرته العطرة تبرز بجلاء ووضوح التوظيف الأمثل لهذه المعطيات في الخطاب الدعوي ، بل إن الأمر سيتجاوز في المراحل اللاحقة صقل مواهب الأئمة والواعظات إلى دراسة عناصر التأثير في البيان النبوي وأثرها في صقل مهارات التواصل في سائر مجالات الشأن الفكري والثقافي.