يرى العديد من أولياء أمور طلاب الثانوية العامة أن الحصول على مجموع كبير في تلك المرحلة الدراسية الِفيصل الوحيد لوضع الخطط المستقبلية لأبنائهم، إلا أن هناك بعض النماذج المجتمعية من رجال الأعمال على أرض الواقع، تختلف نظرياتهم في تحقيق مستقبل باهراً، وعلى الرغم من عدم حصولهم على درجات مرتفعة في الثانوية العامة، حيث كان الأمل والصبر والطموح وروح المقاومة هو طريقهم الوحيد للوصول إلى تحقيق أهدافهم وطموحاتهم مهما بلغت حجم التحديات التى قد تقف عائقا في تحقيق أحلامهم، إلا أنهم حققوا ثروات هائلة، حيث تستعرض «أهل مصر» قصص نجاح رجال الأعمال في الوقت الحالي، وجاء ذلك بالتزامن مع بداية امتحانات الثانوية العامة 2019 اليوم.
أحمد الوكيل شهبندر التجار بمجموع 48.5%
رجل الأعمال أحمد الوكيل، المعروف بشهبندر تجار مصر، كان مجموعه في الثانوية العامة 48.5%، وكانت درجة النجاح وقتها من 46%، ثم التحق في ذلك الوقت بكلية التجارة شعبة المحاسبة بكلية التجارة جامعة الإسكندرية، إلى أن تطرق إلى عدة مناصب الوظيفية منها كان رئيساً للاتحاد العام للغرف التجارية والغرفة التجارية للإسكندرية ونائباً أول لرئيس اتحاد الغرف الأفريقية ونائباً أول لرئيس اتحاد الغرف العربية ونائباً أول لرئيس الغرف الإسلامية ورئيساً لشركة «سنابل» لمضارب الأرز، وعضو مجلس إدارة «أنطونياديس للسياحة والتنمية الحضرية» وعضو أمناء هيئة الاستثمار وصندوق التأمينات الاجتماعية وجهاز تنمية التجارة ومجلس الأعمال المصرى السورى والغرفة التجارية العربية البلجيكية والفرنسية، لم تقف درجات الثانوية العامة عائقاً أمام تحقيق طموحاته ليصل لكل هذه المهام الوظيفية.
اقرأ أيضا..عقب أجازة عيد الفطر.. مواعيد عودة البنوك المصرية للعمل مجددا
قرحة في المعدة تبعد أبو هشيمة عن اقتصاد وعلوم سياسية
وكان يحكى رجل الأعمال أبو هشيمة عن حلمه دائما بالأفضل، قائلا: «كنت شاطر وبحفظ كويس وكان نفسى أدخل سياسة واقتصاد وجالى قرحة فى المعدة قبل امتحان الثانوية العامة بشهر ولم ألحق بها لأنني حصلت على مجموع 90 % ودخلت تجارة قناة السويس فالإمكانيات التى امتلكتها لم أتوقع أنها توصلني لهذا لكن كان لدى إصرار ونجاح ودائما كنت أرى حلمي أمام عيني طول الوقت»، وتعد الحياة العملية هى المحرك الأول في السعى وتحقيق الطموح الأشخاص وليس الحصول على درجات مرتفعة أو الإلتحاق بالكليات القمة التى يتصارع عليها العديد اعتقاداً منهم أنها مفتاح المستقبل.
وفي السياق ذاته، يوجد بعض المستثمرين الذين حققوا نجاحاً بالرغم من عدم حصولهم في الثانوية العامة على درجات مرتفعة ، فلتكن قصة سمير عارف رئيس جمعية مستثمرى العاشر من رمضان، خير مثال على ذلك، بعد حصوله على 68 % درجة أثناء التحاقه بالثانوية العامة، كان الأهم وقتها هو البحث عن كلية للحصول على شهادة تناسب قائلاً «إن مرحلة الثانوية العامة في حياة الطلاب ليست نهاية مطاف الحياة».
رئيس جمعية مستثمري أكتوبر يتعرض لخدعة بعد الثانوية العامة
ومن أشهر قصص رجال الأعمال في الثانوية العامة، حكاية الدكتور محمد خميس شعبان رئيس جمعية مستثمرى السادس من أكتوبر، الذي كان له قصة طريفة حول طريقة وأسباب التحاقه بكلية الهندسة، حيث حصل على مجموع 72%، وكان يرغب فى الالتحاق بكلية التجارة إلا أن صديق والده استخسر مجموعه وقدم رغباتى فى مكتب التنسيق بكلية الهندسة، فيقول «عندما علمت بقبولى بكلية الهندسة غضبت بشدة وتوجهت إلى مكتب التنسيق لاعتقادى بأنهم أخطئوا فى إلحاقى بها وبعد ذلك علمت بخديعة صديق والدى».