بعد رمضان هل قيام الليل سنة أم واجب شرعي وهل الأمر بصلاة القيام في سورة المزمل للنبي فقط

يسأل بعض المسلمين بعد انتهاء شهر رمضان هل قيام الليل واجب او سنة ؟ وهل الأمر في سورة المزمل للنبي صلى الله عليه وسلم بقيام الليل خاص بالنبي فقط وذلك في قوله تعالى : يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا، وفي قوله تعالى في نفس السورة : إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك، فهل هناك فرق بين معنى القيام في صدر السورة وفي نهايتها؟ وحول هذه التساؤلات ذهب جمهور العلماء إلى أن قيام الليل كان مفروضا على المسلمين في بداية الدعوة الإسلامية؛ وذلك مصداقا لقول الله تعالى : قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا"، ثم نزلت بعد سنة كاملة اخر اية في السورة خففت عن المسلمين في قوله تعالى: "فاقرءوا ما تيسر من القران علم أن سيكون منكم مرضى واخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله واخرون يقاتلون في سبيل الله فاقرءوا ما تيسر منه"

بعد رمضان هل قيام الليل سنة أم واجب شرعي

وهو ما ذهبت له دار الإفتاء المصرية التي قالت بإن الفرق بين معنى القيام في صدر السورة ومعناه في نهايتها: أن قيام الليل في أول السورة على سبيل الفرض سواء كان ذلك لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خاصةً أو كان له ولأمته. أما قيام الليل في نهاية السورة فهو على سبيل التطوع تخفيفًا من الله عز وجل عن أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وذلك ما جاء في الأثر النبوي الشريف وفي الحديث عن سعد بن هشام قال: "يا أم المؤمنين أنبئيني عن خلق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قالت: أليس تقرأ القران؟، قلت: بلى، قالت: فإن خلق نبي الله -صلى الله عليه وسلم- القران، فهممت أن أقوم فبدا لي قيام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت: يا أم المؤمنين أنبئيني عن قيام نبي الله -صلى الله عليه وسلم- قالت: أليس تقرأ هذه السورة "يا أيها المزمل"، قلت: بلى، قالت: فإن الله -عز وجل- افترض قيام الليل في أول هذه السورة فقام نبي الله وأصحابه حولا حتى انتفخت أقدامهم، وأمسك الله -عز وجل- خاتمتها إثنى عشر شهرا، ثم أنزل الله -عز وجل- التخفيف في اخر هذه السورة فصار قيام الليل تطوعا بعد أن كان فريضة

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً