آثار امتحان اللغة العربية التناقدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد للامتحان وسهولته وبين مخالفة المنهج التربوي، وعلق نشطاء موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، على عبارة «الماء من أكبر نعم السماء من مشكلات» التي جاءت في موضوع التعبير شئ غير مسموح بها لأنه من المفترض أن يكون الامتحان خالي من أي إشكال ديني.
امتحان اللغة العربية للثانوية العامة
وأوضح الدكتور شريف حتيتة أستاذ النقد الأدبي بكلية دار العلوم أن «مَنْ وضع امتحان اللغة العربية للثانوية العامة كتب في عبارة موضوع التعبير: «الماء من أعظم نعم السماء...إلخ»، طبعًا مفهوم لماذا كتب هذه العبارة، وراوغَ في مسألة تبدو بسيطة وربما لا تبدو أصلا لكثيرين، ولكنها عندي دليل على الفقر اللغوي لكاتبها الذي كان يمكنه أن يراوغ ويبتعد بنفسه عن الدوشة دون أن يقع فيما وقع فيه بصياغة عبارة أخرى جميلة خالية من التوجيه العَقَدي، ولكن هنقول إيه!!».
وجاء رأي الدكتور خالد فهمي أستاذ بكلية الاداب جامعة المنوفية، مُخالف لأستاذ النقد الأدبي حول امتحان اللغة العربية للثانوية العامة عبارة: الماء من أكبر نعم السماء من مشكلات، والحقيقة أن مسألة الامتحانات في البيداجوجيا معقدة ومركبة ومكتنزة الوظائف والعلاقات، ولعلي أخالف الصديق الكريم من جانبين: أولهما: أن ثمة فارقا بين عرض وجهات النظر في المسألة الواحدة عن التعليم وهو ما يلزم منه احتراما للرأي العلمي واستيفاء لجمل الأقوال في القضية الواحدة وبين الامتحان فيها الذي قد يقصد إلى قياس المستقر من الرأي في المسألة المتنازع عليها أو محل اشتجار الخلاف في جاء فيها كم الآراء.
وتابع أستاذ كلية الاداب: «آخرهما أن الانطلاق في الامتحان من مبدأ معرفي حاكم يفرضه النموذج المعرفي أمر لا عيب فيه. ولاسيما مع طلاب يتفقون جميعا مسلمين ومسيحيين على أن الله تعالى هو الخالق المنعم، ومن ثم كان ما كان في سؤال الامتحان متوافقا مع أساس من المشترك في النموذجين المعرفيين للطلاب المصريين».
طلاب الثانوية العامة
والجدير بالذكر أن طلاب الثانوية العامة أشارو إلى سهولة امتحان اللغة العربية، وأنه في مستوى الطالب المتوسط والمذاكر، حسب قولهم.