واصل الجيش الوطني الليبي فضح المخططات المشبوهة لتنظيم الحمدين لإنقاذ ميليشياته الإخوانية من سقوط مدوي محتمل بعد الانتصارات التي حققتها قوات الجيش الليبي في العاصمة طرابلس.
اقرأ أيضاً: "مباشر قطر": تميم يسعى لتوريط الإمارات في معارك ليبيا بهذه الطريقة
وأكد المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة بالجيش الليبي، أن "تنظيم الإخوان الإرهابي المتستر بحكومة الصخيرات غير الشرعية، وعصاباتها الإجرامية يضيف إلى سجله الإجرامي، المزيد من الجرائم، من خلال تجنيد المهاجرين غير الشرعيين.
وتابع المركز الإعلامي في بيان له أن ميليشيات حكومة الصخيرات، أو ما تسمى بحكومة الوفاق جندت عشرات المهاجرين غير الشرعيين لقتال القوات المسلحة، مستخدمة الإغراءات المادية، والإجراءات القسرية.
اقرأ أيضاً: قرقاش: لا حل للأزمة الخليجية مع قطر دون تبني توجهات جديدة
وتتلقى المليشيات الإخوانية في ليبيا دعما ماليا وعسكريا غير محدود من تنظيم الحمدين وحليفه التركي، عبر تلقى تمويلات ضخمة من المؤسسة القطرية الراعية لمشروعات الإخوان الظلامية، إضافة لإمداد المليشيات بالسلاح والمعدات العسكرية، عبر سفن تركية.
ووجه الجيش الليبي تحذيرا للميليشيات المدعومة من قطر وتركيا قائلا: "مهما جلبتم من أسلحة من تركيا وقطر داعمي الإرهاب وارتكبتم من جرائم وخالفتم من قوانين فستحاسبون عليها"، مضيفاً: "بعد أن جلبتم المرتزقة لقتال قواتنا المسلحة فإن كل حلولكم لن تجديكم، ولن تغني عنكم شيئا".
ونوه الجيش الليبي إلى أن الشعب "أدرك خبث مليشيات حكومة الصخيرات وأدرك ألاعيبهم"، مشيرا إلى أنه بعد بدء الجيش الليبي عملية تحرير العاصمة والمنطقة الغربية اختفى طرح الأحمال الكهربية، واستقر سعر صرف الدولار، ولم يرتفع إلى 9 دنانير كما كان سابقا.
وكرر الجيش الليبي تأكيده على استهداف وتدمير القوات الجوية الليبية لطائرة تركية مسيرة بدون طيار من نوع دراون بعد ملاحقتها إثر قصفها لمواقع مدنية في المناطق المنتشر فيها الجيش الليبي بالعاصمة وما حولها.
وقال الجيش الليبي، في البيان: "هذه حلول يائسة لأنها فضحتكم، وفضحت ممارساتكم حتى القضاء عليكم واجتثاثكم، من هذه الأرض الطاهرة ليبيا العظيمة التي نريدها بلد علم وتقدم وتقنية ودولة مؤسسات، خالية من الإرهاب والإرهابيين، ينعم فيها كل مواطن بالعيش الكريم".
وكانت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الوطني الليبي، أعلنت فجر أمس الجمعة، أن قوات سلاح الجو استهدفت ودمرت عند منتصف الليل طائرة تركية مسيرة بالقسم العسكري بمطار معيتيقة.
وأوضحت شعبة الإعلام الحربي أن مقاتلات القوات الجوية أغارت على القسم العسكري بقاعدة معيتيقة ودمرت الطائرة التركية بالقرب من الدُشم العسكرية، وتعد هذه الواقعة هي الثانية، في أقل من 24 ساعة داخل مطار معيتيقة في طرابلس.
وأعلن الجيش الليبي تدمير الطائرة التركية بعد إغارتها على قوات تابعة له، ومحاولتها الهبوط بمدرج قاعدة معيتيقة العسكري الذي انطلقت منه.
من جانبها، أكدت غرفة الملاحة بمطار معيتيقة الدولي أن القصف الجوي بعيد عن مهبط الطائرات المدنية، وأن عملية التشغيل تسير بشكل طبيعي.
ومنذ إطلاق الجيش الوطني الليبي عمليته العسكرية لتحرير طرابلس من سيطرة الإرهابيين تسعى قطر وتركيا لإنقاذ مليشيات حكومة الوفاق وصد تقدم الجيش الليبي.
وسبق أن وعد العلج التركي رجب طيب أردوغان في 29 أبريل الماضي رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج بتسخير كل إمكاناته لدعم المليشيات، والوقوف دون تقدم الجيش.
وأرسلت تركيا في 16 مايو الماضي طائرة تركية من طراز "Antonov" محملة بطائرات بدون طيار.
بعدها بيومين فقط وتحديدا في 18 من مايو نقلت سفينة "أمازون" التركية 40 مدرعة من نوع "كيربي"، إلى طرابلس لدعم المليشيات، ورصدت تقارير استخباراتية أن السفينة حملت على متنها عشرات المقاتلين الدواعش جلبوا من مدينة إدلب السورية لدعم ميليشيات طرابلس أمام تقدم الجيش الوطني.
وفي تورط سافر أرسلت تركيا في الـ29 من الشهر ذاته طائرة شحن تركية من طراز "c130" إلى مطار مصراتة على متنها خبراء أتراك لتدريب المليشيات إضافة إلى غرفة عمليات متكاملة.
وخلال السنوات التسع الماضية دأبت دوحة التطرف، بالتعاون مع حليفها التركي، على تغذية الصراع الليبي وتقديم الدعم للميليشيات الإرهابية، منذ اندلاع ثورة 17 فبراير 2011، وبلغ حجم التمويل الذي وصل من عصابة آل ثاني إلى هذه الجماعات قرابة 750 مليون يورو، حتى عام 2017 فقط.
وبسبب التدخلات القطرية المتكررة في ليبيا، وثبوت تورط الدوحة في دعم الإرهابيين عبّرت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي، عن استغرابها ما وصفته بالصمت المريب من البعثة الدولية للأمم المتحدة، على انتهاك الحظر الدولي للسلاح من قبل دولتي تركيا وقطر، وتسليمهما أسلحة ومعدات عسكرية متطورة للميليشيات الإرهابية في طرابلس.
وذكرت لجنة الدفاع والأمن القومي في بيان سابق لها، أن شحنات السلاح تتوافد على مرمى حجر من مقر البعثة، مستنكرةً الدعم غير المحدود من قطر وتركيا لعصابات داعش والقاعدة في العاصمة طرابلس.
وطالبت اللجنة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بالتحرك العاجل لوقف تدخل هذه الدول في ليبيا، داعية لجان الدفاع بالاتحاد الأوروبي، بتحمل مسؤولية دعم بلدانهم لحكومة الوفاق برئاسة السراج المسيطر عليها من قبل تنظيمات داعش والقاعدة، ليتمكن الجيش الوطني الليبي من تحرير العاصمة.