يسأل بعض المسلمين عن معنى الحديث النبوي الشريف: لو سترته بردائك كان خيرا لك ؟ وهو الحديث الذي ورد في قصة أحد الصحابة، وذلك لما أصاب ماعز بن مالك جارية لا تحل له، أمره هزال أن يأتي النبي صلى الله عليه واله وسلم، فأتاه فأقر عنده أربع مرات، فأمر النبي صلى الله عليه واله وسلم برجمه، وقال لهزال: «لو سترته بثوبك كان خيرا لك» رواه أبو داود والنسائي، ولذلك فقد ذهب جمهور الفقهاء إلى من أذنب ذنبا وستره الله فعليه ألا يفضح نفسه؛ لأن من صفاته تعالى ستر القبيح، فإظهاره كفر بهذه النعمة واستهانة بستره سبحانه، وعلى صاحب الذنب أن يتوب إلى الله تعالى بالإقلاع عن الذنب والندم على اقترافه والعزم على عدم العودة إليه، وعليه بكثرة الاستغفار.
لو سترته بردائك كان خيرا لك الستر من مقاصد الشريعة
واستشهد جمهور الفقهاء بما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول: «كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا، ثم يصبح وقد ستره الله فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه».