زعم "نتسيف نت موقع إلكتروني عبري أن ثمة مفاوضات إيرانية أمريكية تدار وراء الستار، بهدف التوصل لاتفاق بين الطرفين، وأن العراق ستكون نقطة التواصل الحقيقية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، وبأن الاتفاق بينهما يقضي بسماح الإدارة الأمريكية لإيران ببيع كميات كبيرة من النفط مقابل السماح لطهران بشراء السلع، عبر العراق نفسها، أي أن إيران لن تحول لها الأموال مباشرة من العراق أو من الدول المستوردة للنفط الإيراني.
العراق.. ايران.. اميريكا
وزعم الموقع الإلكتروني الإخباري العبري أنه نقل عن مصدر عراقي مسؤول أن المباحثات لم تكتمل بعد بسبب عدم التوافق النهائي بعض النقاط، أو أن هذا الاتفاق في مراحله الأولى، والذي يقضي بالسيطرة الأمريكية على كمية النفط الإيرانية المصدرة، وكذلك نوع السلع التي ترغب إيران في استيرادها، أي عدم تلقي طهران لأموال النفط، بشكل مباشر.
ايران وامريكا
وادعى الموقع الإخباري الإسرائيلي أن بدايات الاتفاق بين الطرفين، الإيراني والأمريكي، استهلت بلقاء بين وزير النفط العراقي ونظيره الإيراني، خلال زيارة الأخيرة لبغداد قبل شهر، تقريبا، وأن إيران اقترحت أن تكون إحدى الدول الأوروبية هي التي تشتري النفط منها مباشرة، ولكن واشنطن رفضت هذا الاقتراح.
اقرأ أيضا..عصيان السودان.. خلو أكبر أسواق الخرطوم وغياب موظفي شركة الاتصالات الحكومية(فيديو)
فيما ادعى الموقع أن الاتفاق المبدئي، أو المقترح، حتى الآن، يقوم على أساس خطة النفط مقابل الغذاء، التي شابهت اتفاق العراق في العام 1995، حينما تم فرض عقوبات على النظام العراقي، آنذاك، بزعامة صدام حسين، بعد احتلاله للكويت في العام 1990.
وزعم الموقع العبري أن هناك اقتراحا بفتح حساب بنكي لإيران في البنك المركزي العراقي، تنقل إليه أموال بيع النفط الإيراني، على أن تنقل تلك الأموال للعراق نفسها، ومنها لشراء السلع التي ترغب فيها إيران حول العالم. وبأن هذا الاقتراح يبدو أنه أحد الأسس التي يقوم عليها الاتفاق بين إيران وأمريكا.
ويشار إلى أن التلاسن الكلامي والمناوشات الكلامية استعرت في الفترة الأخيرة، وزاد معها التوتر بين كل من إيران والولايات المتحدة، ويتزايد القلق حيال تفجر صراع محتمل، في وقت تشدد فيه واشنطن العقوبات والضغوط السياسية على طهران وتكثف وجودها العسكري في المنطقة.
يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد أرسلت تعزيزات عسكرية إلى الشرق الأوسط، تضمنت حاملة طائرات وقاذفات من طراز (بي — 52)، وصواريخ باتريوت، في استعراض للقوة في مواجهة ما يقول مسؤولون من الولايات المتحدة إنه تهديدات إيرانية للقوات والمصالح الأمريكية في المنطقة.