اعلان

كلمة زمزم بعد الوضوء هل هى بدعة أم دعاء مستحب قوله بين المسلمين ؟

يسأل بعض المسلمين عن قول بعضهم لبعض كلمة زمزم بعد الوضوء هل هى بدعة أم كلمة جائزة شرعا ؟ حول هذا السؤال يقول الأستاذ الدكتور شوقي إبراهيم علام مفتي الجمهورية أن المسلمين في مصر المحروسة وغيرها- قول (زمزم) لمن فرغ من الوضوء، وهو دعاء بأن له أن يرزقه الله تعالى الوضوء، أو الشرب، أو الاغتسال من ماء زمزم المبارك، ف"زمزم" هنا منصوبة على نزع الخافض، ومراد الداعي عرفا: الدعاء بأداء الحج أو العمرة اللذين يشتملان على الشرب من زمزم؛ فإن ذلك من لوازمهما عادة، من باب إطلاق اللازم وإرادة الملزوم، أو إطلاق الجزء وإرادة الكل، وإنما اختار الناس ماء زمزم في الدعاء به دون غيره لفضله على سائر المياه وما فيه من البركة الوافرة؛ فهو أيضا دعاء بنيل البركة والقبول الملتمسين بشرب ماء زمزم والتطهر به.

كلمة زمزم بعد الوضوء هل هى بدعة أم دعاء مستحب قوله بين المسلمين ؟

وذهب فضيلة مفتي الجمهورية إلى أن هذا من العادات الحسنة، والدعاء بذلك مستحسن شرعا؛ فإن التعود على مثل هذا الدعاء يثير لواعج القلوب إلى حرم الله ومقدساته، ويشيع الشوق إلى أعظم المواطن، ويبعث الهمم الكوامن والعزائم السواكن إلى أشرف الأماكن، ويزيد من اتصال الأمة بقبلتها ووطن نبيها صلى الله عليه واله وسلم، فيدخل الداعي بذلك السرور على قلب أخيه المتوضئ؛ فإن المسلمين تهفو نفوسهم للتضلع من ماء زمزم المبارك، ولحج والعمرة، والطواف ببيت الله الحرام، وزيارة سيد المرسلين وخاتم النبيين ورحمة الله للعالمين صلى الله عليه واله وسلم، وقد قال النبي صلى الله عليه واله وسلم: «من لقي أخاه المسلم بما يحب ليسره سره الله يوم القيامة»

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً