بدأت كلية الحقوق بجامعة المنصورة، اليوم، الأحد، بتكليف من الدكتور أشرف عبد الباسط، رئيس الجامعة، التحقيق في واقعة «التبول اللاإرادي» لطالبة بكلية الآداب داخل لجنة الامتحان بعد إصرار مدرس بقسم الصحافة والإعلام بالكلية على منعها من الذهاب للحمام
وكان الدكتور أشرف عبد الباسط، رئيس جامعة المنصورة، استقبل الطالبة «م. ع» بالفرقة الثالثة بقسم اللاتيني واليوناني بكلية الآداب، أوائل الأسبوع الماضي، وقدم لها اعتذارا عن تعرضها لموقف مهين داخل لجنة الامتحان بكلية الآداب، بسبب إصرار الدكتور شادي بهلول مدرس بقسم الصحافة والإعلام على منعها من دخول الحمام رغم مرضها، وأحال رئيس الجامعة شكوتها ضد مدرس الصحافة إلى كلية الحقوق للتحقيق فيها وعرض تقرير مفصل بالواقعة والعقوبة المقترحة وفق اللائحة الخاصة بأعضاء هيئة التدريس.
وبدأ الدكتور تامر صالح، وكيل كلية الحقوق لشؤون الدراسات العليا والبحوث، التحقيق في الواقعة واستمع لأقوال الطالبة والتي أكدت فيها أنها طلبت من ملاحظة اللجنة الذهاب للحمام 4 مرات على مدار ساعتين وفي كل مرة كانت تستأذن لها من الدكتور شادي بهلول المشرف على اللجان ورفض، ورغم تأكيدها أنا مريضة وأنها أنجبت حديثا بعملية قيصرية ولا يمكنها التحكم بنفسها، وعرضت ملاحظة اللجنة على الدكتور حالتها، لكنه أصر على الرفض حتى تبولت وتغوطت على نفسها وتعرضت لموقف مهين أمام جمع من زملائها داخل لجنة الامتحانات.
وقالت الطالبة في التحقيق «الدكتور شادي شاف اللي حصل لي ولم يبد أي تصرف، ولم يظهر أي علامات للندم فقلت له (عمري ما هسامحك) فرد قائلا: (وأنا أعمل لك إيه)».
وأكدت الطالبة أن المدرس بقسم الصحافة والمشرف على اللجان سمح بذهاب ابن أستاذ بالجامعة للحمام، كما سمح لطالبة أخرى بالخروج للحمام بعد 10 دقائق فقط من بدء الامتحان، بينما منعها هي وزملاء آخرين من الذهاب.
وقال شقيقها «كريم .ع» تقدمنا بشكاوى لعميد كلية الحقوق ووكيل الكلية ولكن للأسف لم يحركوا ساكنا حتى وصل الأمر لرئيس الجامعة والذي أحال الشكوى للتحقيق فورا.
واستمع وكيل كلية الحقوق لثلاث طالبات من شهود الواقعة هم زملاء الطالبة باللجنة، إحداهن اصطحبتها لمنزلها بمدينة شربين بسيارة شقيقها، وأكد الشهود أن الطالبة كانت تعاني طوال مدة الامتحان وأنها طلبت الذهاب للحمام أكثر من مرة حتى فوجئ الطلاب بتبولها وتغوطها على نفسها مما أثار غضب الطلاب.
وعلى الصعيد نفسه، واصلت نيابة أول المنصورة تحت إشراف المستشار محمد أبو ثريا، المحامي العام لنيابات جنوب الدقهلية، تحقيقاتها في الوقعة واستمعت النيابة لأقوال الدكتور شادي بهلول مدرس بقسم الصحافة والإعلام بكلية الآداب والمتهم بمنع الطالبة من الذهاب للحمام حتى تعرضت للتبول والتغوط بملابسها.
واعترف المدرس بالواقعة وبرر رفضه ذهابها الحمام بأنه ينفذ تعليمات الجامعة بمنع خروج الطلاب خارج لجان الامتحانات قبل مرور نصف الوقت، وأكد أنه لم يقصد تعرض الطالبة لهذا الموقف ولكنها التعليمات بضبط اللجان ومنع خروج الطلاب أثناء الامتحان.
كما استمعت النيابة لأقوال «أمل .ع» إدارية بمستشفى الجامعة وملاحظة اللجنة وقت حدوث الواقعة والتي أكدت أن الطالبة طلبت منها الذهاب للحمام أكثر من مرة وكل مرة كانت تعرض الأمر على المشرف على اللجان لأنه المسئول الأول عن ذلك، لكنه رفض حتى تعرضت الطالبة لواقعة التبول والتغوط بملابسها فأخبرت الدكتور بما حدث، لكنه لم يفعل أي شيء وطلب منها التصرف.
وأكد زملاء الطالبة من شهود الواقعة أقوال زميلتهم في اتهام الدكتور شادي بهلول بتعمده منعها من دخول الحمام، رغم سماحه لطلاب آخرين.