قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن طهران مستعدة لوقف خفض التزاماتها بالاتفاق النووي، أو التراجع عن قرارها، إذا نفذت أوروبا التزاماتها في تحقيق مصالح إيران.
محمد جواد ظريف
وأكد ظريف، اليوم الاثنين، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني هايكو ماس، أن إيران أثبتت التزامها بالاتفاق النووي، وأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت ذلك من خلال 15 تقريرا، معتبرا أن الخطوات الإيرانية مشروعة وهي مبنية على الاتفاق النووي.
الاتفاق النووى
من جهته، أكد وزير الخارجية الألماني، أن ألمانيا ما زالت تدعم الاتفاق النووي، معتبرا أن "انسحاب واشنطن من الاتفاق حال دون تحقيق مصالح طهران، لذلك فإننا نسعى للتعويض عن ذلك من خلال تفعيل الآليات المالية".
وشدد ماس على حرص برلين على مواصلة الحوار مع إيران في الظروف الراهنة، وقال إن "الدول الأوروبية لا يمكنها تحقيق المعجزات، لكنها ستسعى للحفاظ على الاتفاق النووي".
وفي سياق آخر، قال ماس إن انجرار المنطقة نحو العمل العسكري لن يكون لصالح أي طرف، مشيرا في المقابل إلى أنه أدرك خلال جولته الإقليمية أن أحدا في المنطقة لا يريد تأجيج التوتر.
اقرأ أيضا..الديمقراطيون يستخفون باتفاق ترامب مع المكسيك
بدوره قال ظريف إن إيران لم ولن تكون البادئة بأي حرب، لكنها سترد بحزم على أي هجوم تتعرض له، وستكون هي من تنهي الحرب، منوها بأن الشرق الأوسط يواجه مشكلة جديدة، تتمثل برغبة واشنطن في سحق حقوق الفلسطينيين من خلال "صفقة القرن"، مختتما بأن من عليه الإجابة حول قضية امتلاك السلاح النووي، "هو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وليس إيران".
وكشفت المتحدثة باسم الخارجية الألمانية أن زيارة الوزير إلى طهران تجري بالاتفاق والتنسيق مع بريطانيا وفرنسا اللتين تدعمان الاتفاق النووي، وجرت مناقشتها مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو. وهي تتزامن مع جهود يبذلها رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي للبحث عن سبل تجنيب المنطقة ويلات الحرب.