قال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأمريكية إن نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق اجتمع خلال زيارته للعاصمة الأمريكية واشنطن مع جوشوا هاريس مسؤول إدارة شؤون المغرب العربي بالإنابة في الوزارة.
اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة تحذر: الصراع الليبي قد يحول "المتوسط" إلى بحر من الدم
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه لصحيفة "الشرق الأوسط" أن السياسة الأمريكية تجاه ليبيا تظل ثابتة وأن السلام في ليبيا لن يأتي إلا من خلال حل سياسي، داعيا جميع الأطراف إلى العودة السريعة إلى الوساطة السياسية للأمم المتحدة ووقف إطلاق النار في طرابلس.
وأشار إلى أن المسؤولين الحكوميين الأمريكيين يتشاورون مع مجموعة واسعة من القادة الليبيين فضلا عن شركائنا الدوليين للضغط من أجل تحقيق الاستقرار وإعادة السراج والمشير حفتر إلى طاولة المفاوضات.
وبدأت قوات شرق ليبيا التابعة للمشير المتقاعد خلفية حفتر عملية عسكرية من أجل "تحرير طرابلس من الإرهابيين"، في أبريل الماضي، فيما تقول حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا برئاسة فايز السراج، إن العملية محاولة للسيطرة على العاصمة.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن حصيلة القتلى في الاشتباكات الدائرة حول العاصمة الليبية طرابلس، ارتفعت لتصل إلى 635 قتيلا حتى الآن، فيما أصيب أكثر من 3550 شخصا آخر، وأجبر 90 ألفا على مغادرة منازلهم.
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 تشهد ليبيا، الدولة الغنية بالنفط، نزاعات داخلية مختلفة، لكن الهجوم الذي أطلقته قوات حفتر الخميس شكل تدهورا واضحا بين السلطتين المتنازعتين على الحكم.
وتتنازع على الحكم في ليبيا سلطتان هما: حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج التي شكلت في نهاية 2015 بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة وتتخذ من طرابلس مقرا لها، وسلطات في الشرق الليبي مدعومة من "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر.