انطلقت فعاليات الاجتماع السادس للجنة العليا لتعزيز الشراكة بين المؤسسات التنموية، والحوار التنموي الإعلامي أمس الأربعاء بالقاهرة، برعاية وحضور الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية ورئيس برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند".
وأكد الأمير طلال في كلمته أن هذا اللقاء يرصد أهم الخطوات التي قطعها برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" والمؤسسات الشقيقة التي تم تأسيسها في أكثر من دولة عربية، لتوحيد الجهود والخطط المستقبلية بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة عالميا، ولتنسيق خططها وأدائها مع تغيرات برامج التنمية الدولية والاحتياجات الفعلية للمواطن العربي، فالمطلوب أن يخرج اجتماع المؤسسات برؤية جديدة لإطار الشراكة بينها ومدخلات هذه الشراكة وآليات واضحة للعمل القابل للقياس.
وأعرب الأمير طلال عن سعادته بانعقاد هذا الاجتماع في مصر التي تملك مكانة خاصة في العقل والوجدان، داعيا أن تجتاز ما يمر بها من أزمات لأنها مستهدفة من الخارج والداخل لتصل إلى بر الأمان.
وأضاف بأننا جميعا مستهدفون، مطالبا بضرورة التماسك والعمل على الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
ومن جهة أخرى، تمني الأمير كل التوفيق للأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد أبو الغيط وإنه إذا كان هناك خلل فليس بسبب الجامعة بل من أعضائها، ونوه سموه عن عدد من القضايا الهامة منها العمل من أجل الأطفال والشباب وعدم تجاهلهم لأنهم رجال ونساء المستقبل، ومكافحة الفقر، وأهمية التعليم، ودور الإعلام، ودعم دور المجتمع المدني، والحفاظ على الموارد المائية.
ووقع سمو الأمير طلال، خلال الاجتماع، أربع اتفاقيات بتمويل من برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند"، في مجالات تحقيق أهداف التنمية المستدامة أولها عن دمج وتأهيل الأطفال في وضعية الشارع في مصر مع المجلس العربي للطفولة والتنمية، وثانيها عن الارتقاء بمركز تطوير وتنمية رياض الأطفال بالمدينة التعليمية بمصر وتحسين الاستعداد المدرسي مع المجلس العربي للطفولة والتنمية والجامعة العربية المفتوحة، وثالثها عن دعم دور المجتمع المدني والإعلام مع مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث "كوثر"، ورابعها حول إعداد المعلم العربي معرفيا ومهنيا مع الجامعة العربية المفتوحة.
يذكر بأن الاجتماع السادس للجنة العليا للشراكة بين المؤسسات التنموية يستمر لمدة يومين 13 – 14 يوليو 2016 بهدف رصد الإنجازات وتبادل الخبرات والتشبيك وبناء الشراكات، وخلق تحالفات تنموية من أجل تحقيق الأهداف التنموية المستدامة.
شارك في أعمال هذه الاجتماعات رؤساء ومدراء أكثر من 15 مؤسسة تنموية وهى برنامج الخليج العربي للتنمية "اجفند" والمجلس العربي للطفولة والتنمية والشبكة العربية للمنظمات الأهلية ومركز المرأة العربية للتدريب والبحوث "كوثر" والجامعة العربية المفتوحة بفروعها الثمانية وبنوك الفقراء بفروعها التسعة وعدد من الإعلاميين.