كتابة المصحف.. شرف رفيع يفوز به خطاط أسيوط سلامة السلامونى مرتين.. رؤيا أحد الصالحين بقريته ألهمته تدوين نسختين من القرآن بخط يده

سجل اسمه بأنامل ذهبية عندما بدأ بكتابة المصحف للمرة الثانية فى أقل من عام متحدياً نفسه فى إنجاز كتابته كاملاً بدقة وبالتشكيل"، فى تجربة فريدة من نوعها، لينتهى الشاب سلامة سيد حسين حسانين السلامونى، 37 عاما، ابن قرية بنى عدى التابعة لمركز منفلوط بمحافظة أسيوط، من كتابة المصحف الشريف بخط يده للمرة الثانية لتكون إنجازا عظيما يفخر به.

ويقول سلامة لـ"أهل مصر": أعمل رئيس قسم مراجعة المصحف بإحدى المطابع بالقاهرة.. بحب الكتابة منذ الطفولة كموهبة بدون دراسة أكاديمية للخطوط وجاءت فكرة الكتابة السنة الماضية من خلال عملى بإحدى المطابع لطباعة المصحف وذلك على خُطَى الخطاط الشهير عثمان طه الذي كتب مصحف المدينة.

ويؤكد سلامة أنه تحدى نفسه لإنهاء النسخة الثانية بالخط العثمانى في وقت أقل مما استغرقته النسخة الأولى متحديًا نفسه في إنجاز كتابته كاملًا بدقة وبالتشكيل، وخصص لنفسه 5 ساعات يوميًا بعد عودته من عمله، يكتب فيها المصحف الشريف، حتى أنهى كتابة مصحفين كاملين، كل مصحف استغرق أقل من 7 أشهر.

اقرأ أيضا: كارثة.. نسخة من القرآن ناقصة عددا من الآيات.. والشاعر مختار عيسى يكشف عن مصحف مطبوع بدون ملزمة كاملة

ويشير السلامونى إلى أنه استخدم في كتابة المصحف للمرة الثانية 26 قلم جاف عادى باللونين الأحمر والأسود، واستخدم أقلام خط عربي مخصص للكتابة وأنه في طريقه حاليا إلى اتخاذ التصاريح اللازمة لطباعة نسخة المصحف بخط يده، لافتا إلى أنه سيحاول توثيقه بشكل رسمى في الأزهر الشريف.

ويكشف سلامة عن الدافع الأساسي لكتابة المصحف، وأنه كان أحد سكان قريته من الصالحين في بني عدي، وكان يعيش منذ أكثر من 100 عام تقريبًا، وقرر الرجل كتابة المصحف وبدأ فعلًا، ولكنه توقف عن الكتابة بعد فترة، إلا أن صديق الرجل الصالح رأى في المنام أن أحد الصحابة قال له: (قل لصاحبك أن يكمل ما بدأ)، ليسمع الرجل الصالح القصة وينهار بالبكاء، وظل الرجل يكتب إلى أن انتهى من كتابته، ومن خلال هذه القصة رغب سلامة في كتابة المصحف والسير على نهجه.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً