شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الخميس، مراسم الاحتفال بتخريج الدفعة 67 لطلبة الكلية البحرية، والدفعة 44 لطلبة كلية الدفاع الجوي، دفعة الفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة في حرب أكتوبر وأحد أبطال العسكرية المصرية..
وهنأ الرئيس السيسي الطلاب الخريجين من دفعتى الكلية البحرية والدفاع الجوى وأسرهم بالاسكندرية، قائلا:"لا يفوتنى أن أهنئ الأسر وأرحب بهم، وأقول لهم ألف مبروك، ولأولادنا وأولاد مصر،وكذلك كبار القادة من القوات البحرية والدفاع الجوى وكافة رجال القوات المسلحة".
وأعرب الرئيس السيسى عن سعادته بانضمام ضباط جدد إلى صفوف القوات المسلحة فى ظروف صعبة.
وبدأت عروض فنون القتال والاشتباك والدفاع عن النفس، وقدم الطلبة من مختلف السنوات الدراسية عرضًا لفنون القتال والإشتباك والدفاع عن النفس، أظهرت مدى الجرأة والاحترافية والكفاءة البدنية العالية التي يتمتع بها الطلبة، وإتقان المهارات القتالية المختلفة التي تؤهلهم لتنفيذ كافة المهام تحت مختلف الظروف.
كما رسم الطلبة بأجسادهم لوحات فنية، معربين عن استعدادهم للتضحية لحماية إرادة الشعب لتدور عجلة الإنتاج لبناء مصر المستقبل واستعرض الطلاب عبارات الترحيب بأعلام الإشارة وعروض اللنشات البحرية السريعة وأعلام الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة.
واستعرضت عناصر القوات الخاصة البحرية مهارات تجهيز اللنشات البحرية استعدادًا لتنفيذ مهمة قتاليــة، كما استعدت أطقم وحدات الصواريخ الساحلية بأقصى سرعة لتنفيذ مهامها النيرانية لتأمين نطاق قاعدة بحرية، الاشتباك مع الأهداف وفى أزمنة قياسية نفذ الطلبة عددًا من المهام التخصصية لتجهيز المعدات وتحميل الصواريخ استعدادًا للاشتباك مع الأهداف الجوية والساحلية بعد رصدها وتتبعها بواسطة أجهزة الرادار والاشتباك معها وتدميرها، في منظومة متكاملة للعمل الجماعى تثبت أن رجال القوات البحرية وقوات الدفاع الجوى هم حماة البحر والجو وعيون مصر الساهرة ضد كل من تسول له نفسه الاقتراب من أجوائنا المقدسة.
بالإضافة الي ذلك ظهرت حاملة المروحيات من طراز ميسترال جمال عبد الناصر في حفل تخريج الدفعة 67 بحرية و44 دفاع جوي "دفعة سعد الدين الشاذلي".
وفي منتصف أرض الطابور، أدى الطلبة عرضا لمهارات استخدام "السنكي" من خلال تنفيذ مجموعة من الضربات والطعنات، عرضا بمهارات القتال بالزانة والاسكريما.. وأثناء العرض تقدمت مجموعات من خلفية أجناب أرض الطابور لتشكل طائرة معادية في المنتصف، حيث يتم الاشتباك معها بصاروخين من الأجناب لتجسد بذلك قدرة قوات الدفاع الجوي في الزود عن سماء الوطن.. وشروق شمس نهضة مصر في ظل قوات مسلحة قادرة على ردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن وخطواته نحو طريق المستقبل والبناء.
واستعرض خريجو كلية الدفاع الجوى، خلال العرض، النظام الصاروخى "شابرال"، الذى يوفر التغطية بالصواريخ بالتشكيلات المدرعة والميكانيكية فى جميع مراحل المعركة، كما استعرض النظام الصاروخى "الأفينجر"، الذى يتميز بقدرته على التعامل مع الأهداف الجوية على ارتفاعات منخفضة ومنخفضة جدا من وضع الثبات أو الحركة.
كما استعرض النظام الصاروخى "هوك" مهاراته لتوفير التغطية للأهداف الحيوية والتشكيلات البرية وتنفيذ أعمال الكمال، فيما تم استعراض النظام الصاروخى "آمون"، الذى يتميز بالتعامل مع الأهداف المنخفضة والاشتباك مع ثلاثة أهداف فى وقت واحد.
واستعراض أيضا النظام الصاروخى "البتشورا المطور"، الذى يتميز بالعمل مع الأهداف متوسطة الارتفاع والمدى، وقامت مجموعات العرض بتشكيل كلمة "مصر" بأجسادها، (قلب العروبة النابض، واحة الأمن والأمان، نعيش على أرضها وتعيش في قلوبنا).
وقام المقاتلون، عقب ذلك، بعرض مهارات نظام "الفقمة البحرية" في مواجهة الهجمات بالأيدي المجردة والتهديد بالأسلحة النارية والأسلحة البيضاء، كما استعرضوا مهارات القتال في مواجهة أكثر من خصم، وذلك في الوقت الذي قامت فيه مجموعة من طلبة كلية الدفاع الجوي بأداء أحد "الكاتات" المتقدمة التي يظهر فيها ارتفاع مستوى الطلبة والإتقان والتميز، حيث أنه على مر السنوات الماضية تم دراسة أساليب القتال العسكري والدفاع عن النفس، فتم تطوير مناهج أساليب التدريب على مواد الاشتباك والقتال المتلاحم وقتال الخنجر، وصولا إلى منهج نظام "الفقمة البحرية"، الذي تم دراسته وتأسيسه بلواء الوحدات الخاصة البحرية.
وفي منتصف أرض الطابور، أدى الطلبة عرضا لرياضة كمال الأجسام، التي تظهر السواعد القوية والقلوب الفتية والنفوس الأبية للطلبة.
وفي الجانب الأيسر من أرض الطابور، أدت مجموعة من طلبة الكلية البحرية بعض التدريبات القتالية المتنوعة في رياضة الـ"كروس فيت"، التي تتضمن بعض تدريبات اللياقة البدنية القتالية، ويشمل الـ"كروس فيت" مجموعة من الرياضات مثل الجري والرمي ورفع الأثقال والسباحة والجمباز.
وفي الجانب الأيمن من أرض الطابور، أدى عناصر من مقاتلي الوحدات الخاصة البحرية مجموعة من تدريبات الـ"كروس فيت" القتالي، التي تتضمن أعمال الشد والجر بالزي العسكري والمعدات.. والاشتباك الحر هو أحدث فنون القتال بالأيدي العارية، وهو يكفل للمقاتل التعامل مع أكثر من خصم في نفس الوقت، فضلا عن التعامل مع عناصر مسلحة، ويستخدم فيه الطلبة رياضتي الكونغ فو والكاراتيه التي تظهر مدى احترافية الطلبة في فنون الدفاع عن النفس.
واستعرضت عناصر الضفاضع البشرية عملية إسقاط من المروحيات لتنفيذ دعم أعمال القتال والدفاع عن سواحل مصر.
وقام الطلبة باستعراض تشكيل "المخطاف" بأجسادهم، وهو وسيلة تثبيت السفن في البحر، ويعد رمزا لدور القوات المسلحة في دعم واستقرار الوطن.
كما قام الطلبة بعرض مهاراتهم في استخدام معدات الدفاع الجوي، حيث شهدت قوات الدفاع الجوي أعلى معدلات التطوير في مجالات التسليح والتدريب مستوعبة لكل مستجدات تكنولوجيا العصر كي تكون الدرع القادر على حماية سماء الوطن، وهو ما أظهره الطلبة من خلال عرض المهارة في استخدام المعدات.
وعقب ذلك، تم تجهيز المعدات للاشتباك في الأزمنة المحددة وطبقا لمعدلات الأداء في ظل احتمال استخدام العدو لأسلحة التدمير الشامل، مستخدمين شباك التمويه لإخفاء معداتهم، ويظهر ذلك كفاءة أطقم القتال في العمل الجماعي وارتفاع مستوى التدريب القتالي التخصصي أثناء تحميل الصواريخ المختلفة العاملة ضمن منظومة الدفاع الجوي المتكاملة التي تتميز بسهولة المناورة وخفة الحركة وقصر زمن التجهيز للاشتباك مع الأهداف الجوية.
وقام الطلبة بتحميل الأنواع المختلفة من الصواريخ على القواذف ووحدات الإطلاق، وتجهيز المعدات للاشتباك مع الأهداف الجوية في الأزمنة القياسية ما يدل على دقة الأداء ومهارة التنفيذ.
وفي أقصى يمين ويسار أرض العرض، دخلت العربات المجهزة بالصواريخ المحمولة على الكتف التي تستخدم لتكثيف الوقاية المباشرة المضادة للطائرات عن الأهداف الحيوية وتجمعات القوات أثناء التمركز والتحرك.
وفي سماء العرض، حلقت طائرات هدفية تقوم أجهزة الرادار باكتشافها وتتبعها استعدادا للاشتباك معها بالصواريخ والمدفعية.. وأظهر طلبة كليتي البحرية والدفاع الجوي مدى التوافق الذهني والعضلي مع الإصرار على العمل بروح الفريق رمزا لقوة الإرادة والعزيمة والتحدي.