تعرضت لأسوأ أنواع التعذيب.. "نزار زكا" يروي تفاصيل معاناته في المعتقل الإيراني

كتب : وكالات

أكد المعتقل اللبناني السابق في السجون الإيرانية، نزار زكا، بعد الإفراج عنه، اليوم الثلاثاء، أن الدولة اللبنانية وحدها هي التي سعت لإطلاق سراحه، وذلك خلال مقابلة أجراها مع قناة "العربية" السعودية.

كما شدد على أنه مدين لرئاسة الجمهورية اللبنانية، ولمدير عام الأمن العام، لسعيهما إلى إطلاق سراحه من سجون إيران.

وعن ظروف اعتقاله، كشف خبير التكنولوجا والمعلومات اللبناني أنه تعرض خلال السنة الأولى من اعتقاله لسوأ أنواع التعذيب الجسدي، وبعد ذلك بدأ التعذيب النفسي، مشيراً إلى أن سجن إيفين في طهران، من السجون المعروفة بقسوتها، ويضم مئات المعتقلين ظلماً.

إلى ذلك، كشف أنه تعرض خلال الفترة الأولى لضغوط لا توصف من قبل عناصر الحرس الثوري لكي يقول بأنه جاسوس، إلا أنه رفض ذلك، قائلاً إنه وضع لأكثر من سنة في سجن انفرادي، ثم نقل بعدها إلى زنزانة مشتركة.

دور الحرس الثوري

وشدد على أن الحرس الثوري هو من قام باعتقاله وليست المخابرات الرسمية، لأنه دعي إلى طهران من قبل الدولة الإيرانية، فقد وجهت له دعوة رسمية عام 2015 من قبل نائبة رئيس الجمهورية الإيرانية، حسن روحاني، للمشاركة في مؤتمر تقنية المعلومات وخلق فرص عمل للنساء.

كما كشف أنه كان معتقلاً مع 3 سجناء، أمريكي وبريطاني ونمساوي في سجن إيفين.

لحظة الإفراج عنه

وعن لحظة الافراج عنه، أكد أنه لم يصدق عينيه، وظلت الشكوك تراوده حتى صعد الطائرة برفقة مدير عام الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، وتأكد من أنها خالية من أي إيراني.

وعند سؤاله إن كان سيزور إيران مجدداً، قال لن أصعد حتى على متن طائرة تحلق فوق الأجواء الإيرانية، فما تعرضت له لا يطاق.

وختم مشدداً على أنه لم يخرج بموجب أي صفقة إيرانية أمريكية أو غيره، لكنه في الوقت عينه لم يستبعد أن تستغل إيران تلك المسألة أو توظفها في إطار معين.

إلى ذلك، رأى أن "إطلاق سراحه من قبل طهران قد يخفف قليلاً من التوتر الحاصل في المنطقة"، بحسب تعبيره.

يذكر أن زكا كان وصل صباح اليوم الثلاثاء إلى لبنان برفقة مدير عام الأمن العام اللبناني، إثر وساطة رئيس الجمهورية ميشال عون، بعد قضائه 4 سنوات معتقلاً في إيران.