مازالت إيران تمارس ألاعيبها "القذرة" في استفزاز الدول الخليجية، فلم تكتفي بتفجيرات ميناء الفجيرة، وبعض الموانئ السعودية بل شنت جماعة الحوثي هجوماً اليوم على مطار أبها الدولى بصاروخ كروز مما أسفر عن جرح 26 شخصا كلهم مدنيون، على الأقل من المسافرين ومن جنسيات مختلفة، من بينهم (3) نساء (يمنية، هندية، سعودية) و(2) طفلين سعوديين، وتم نقل (8) حالات منها إلى المستشفى لتلقي العلاج جراء إصابات متوسطة، وعلاج (18) حالة منها بالموقع إصاباتهم طفيفة، ووجود بعض الأضرار المادية بصالة المطار.
كيف ردت السعودية على الهجوم الإيراني؟
وقال الناطق الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية باليمن العقيد الركن تركي المالكي أنه عند الساعة (02:21) من صباح اليوم الأربعاء سقط مقذوف (حوثي) معادٍ بصالة القدوم بمطار أبها الدولي والذي يمر من خلاله يومياً آلاف المسافرين المدنيين من مواطنين ومقيمين من جنسيات مختلفة.
اقرأ أيضاً.. أول صور لمطار أبها السعودي بعد استهدافه من قبل ميليشيات الحوثي
وأوضح أن سقوط المقذوف - حتى إعداد هذا البيان - أدى إلى إصابة 26 شخصاً مدنياً من المسافرين ومن جنسيات مختلفة، من بينهم ثلاث نساء (يمنية، هندية، سعودية) وطفلين سعوديين، وتم نقل ثمان حالات منها إلى المستشفى لتلقي العلاج جراء إصابات متوسطة، وعلاج 18 حالة منها بالموقع إصاباتهم طفيفة، ووجود بعض الأضرار المادية بصالة المطار.
وبيّن العقيد المالكي أن الجهات العسكرية والأمنية تعمل على تحديد نوع المقذوف الذي تم استخدامه بالهجوم الإرهابي، في الوقت الذي أعلنت فيه المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران عبر وسائل إعلامها مسؤوليتها الكاملة عن هذا العمل الإرهابي باستخدام صاروخ (كروز) - على حد زعمها -، ما يمثل اعترافاً صريحاً ومسؤولية كاملة باستهداف الأعيان المدنية والمدنيين والتي تعنى بحماية خاصة بموجب القانون الدولي الإنساني، وهو ما قد يرقى إلى جريمة حرب باستهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة، كما يثبت أيضاً حصول هذه المليشيا الإرهابية على أسلحة نوعية جديدة، واستمرار النظام الإيراني بدعم وممارسته للإرهاب العابر للحدود، واستمرار انتهاك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومنها القرار (2216) والقرار (2231).
اقرأ أيضاً.. بعد قصف مطار أبها السعودي.. الدفاع الجوي يسقط طائرتين مسيرتين
واختتم المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف تصريحه بالتأكيد على أن قيادة القوات المشتركة للتحالف وأمام هذه الأعمال الإرهابية والتجاوزات غير الأخلاقية من المليشيا الحوثية الإرهابية ستتخذ إجراءات صارمة، عاجلة وآنية، لردع هذه المليشيا الإرهابية، بما يكفل حماية الأعيان المدنية والمدنيين، وستتم محاسبة العناصر الإرهابية المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ لهذا الهجوم الإرهابي وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
كيف وصل صاروخ الكروز المجنح إلى الحوثيين؟
قال معهد دراسات "إيدارسكي" الفرنسي أن الحوثيين حصلوا على تلك
الصواريخ من خلال حزب الله في لبنان، حيث مازال هناك خط تحالف في غزة ولبنان
واليمن، وهناك مصنعاً لتطوير صاروخ الكروز في لبنان في منطقة يديرها حزب الله.
وأضاف المعهد أن إيران حصلت على 12 صاروخا من هذا الطراز عام 2001، من
أوكرانيا، وهو صاروخ مجنح له قدرة على حمل رأس نووي، ورأس متفجر بوزن 410
كيلوغرامات، والصاروخ الذي قٌصف به مطار "أبها" السعودي لمستخدم هو من
نوع "كي أتش 55"، والذي سبق أن أطلقه على مصفاة نفطية في أبو ظبي.
وعن مواصفات الصاروخ المعدل فهذا الصاروخ يضرب من الجو بحسب النسخة
الروسية، لكن يمكن تحويره للإطلاق من قاعدة برية، ويمتلك جهاز توجيه وملاحة، ولديه
دقة أكثر في إصابة الهدف من النسخ السابقة له، وتبلغ سرعته 8/10 من سرعة الصوت،
ومداه يصل إلى قرابة 2500 كلم.
وأشار المعهد إلى أن هذه النوعية من الصواريخ الموجهة والتي تنطلق من
القاعدة نحو الهدف بدقة عالية، لا يمكن التحكم فيها بعد إطلاقها، مثل الصواريخ
"الباليستية" الأخرى، ولكن يجب النظر أيضاً أن الرسالة التي تكمن من ضرب
مطار أبها بهذا الصاروخ ليست فقط للتعرف القوى الخليجية على نوعية الأسلحة التي
تمتلكها إيران بل أيضاً ترمي إلى إمكانية أمتلاك حزب الله أضعاف ما يمتلكه
الحوثيين وبالتالي ستكون هناك جولة تصعيد مقبلة مع إسرائيل، لفتح جبهة مواجهة
جديدة على الحدود الشمالية
هل ستندلع حرباً عسكرية قريبة؟
قال موقع "لوج بوج" أن إيران بأعمالها الاستفزازية التي تتناقض مع مساعيها للمفاوضات ستعزز اندلاع اشتباكات عسكرية لا يسعى إليها الطرفان الخليجي والإيراني.
على صعيد متصل نقلت وكالة ميزان للأنباء عن مسؤول عسكري إيراني كبير قوله إن بوسع إيران أن تغرق السفن الحربية التي ترسلها الولايات المتحدة إلى منطقة الخليج باستخدام صواريخ وأسلحة سرية.
وقال الجنرال مرتضى قرباني مستشار القيادة العسكرية الإيرانية لوكالة ميزان "الخليج تنجر وراء امريكا، وباستطاعتنا الحرب اذا ارادوا".