نظمت كلية الآداب بدمنهور، مؤتمر الدراسات القبطية وذلك بحضور نيافة الأنبا باخوميوس والأنبا بافلى، ولفيف من أعضاء الكنيسة والسادة النواب والعمداء والوكلاء وحشد كبير من الطلاب بجامعة دمنهور.
وقام الدكتور عبيد صالح رئيس جامعة دمنهور، بإلقاء كلمة افتتاحية رحب فيها بالسادة الحضور، وخاصة حضور نيافة الأنبا باخوميوس والأنبا بافلى، مثمنًا تلك الخطوة في طريق الدراسات القبطية، ومؤكدًا أن مصر تزخر بالعديد من الكنوز القبطية الهامة التي تؤكد براعة الفن القبطي على مدى العصور التاريخية المختلفة، حيث تظهر لنا الحياة المسيحية من جهة والحياة الدينية من جهة أخرى.
وأشار رئيس الجامعة، أن النصف الثاني من القرن العشرين ازداد الاهتمام العالمى بالقبطيات، خاصة بعد افتتاح المتحف القبطي في مصر، وبدأت مئات من روائع القطع الفنية القبطية تجول في المعارض الخارجية بالدول الأوروبية المختلفة، مما أدى إلى التعرف على هذا الفن الضخم، وما يلقاه من ذيوع حيث أصدرت مجموعة من الإصدارات القيمة التي أبرزت بشكل واضح أهمية التراث القبطي.
ومن جانبها؛ أكدت الدكتورة حنان الشافعي عميدة كلية الآداب عن سعادتها البالغة، بإقامة هذا المؤتمر الكبير لأن الهوية المصرية تشكلت عبر تاريخ طويل امتد لبضعة آلاف من السنين وتنامى هذا الإحساس فى العصر الحديث عبر العديد من الأحداث، لذا بدأ الاهتمام بالدراسات القبطية منذ القرن السابع عشر الميلادي مع عصر النهضة الأوروبية، حيث اهتم أثرياء الاوربيين وغيرهم من المشتغلين بالثقافة، بمعرفة تراث الشرق المسيحي القديم.
وأضافت "الشافعي"، أن المؤتمر خرج بالعديد من التوصيات أهمها عمل لائحة لمركز الدراسات القبطية، إصدار كتاب يضم كافة المقترحات التي ألقيت بالمؤتمر، ضرورة تعاون جميع الجمعيات القائمة و المهتمة بالآثار والحضارة القبطية بمصر، ضرورة عقد المؤتمر بصفة دورة خلال الفترة القادمة.