'
عاش الروائي المصري العالمي نجيب حياة هادئة، صمت ووداعة جعلت من حوله لا يهتم عن تفصيلة أو خبر عن حياته الشخصية، فما كان يصاحبه سوى الورق والأقلام والكتب وكان يجالس المجلدات أكثر ما كان يُجالس أهله واصدقائه، نجح في سرد وتشبيك شخصيات من خياله العذب ليجعلهم أبطال رواياته وبسحر تعبيره تمكن من حصد الجوائز عن العديد من الروايات المشهورة والمترجمة إلى عدة لغات. ليصبح العربي الوحيد الذي فاز بجائزة نوبل للآداب.
تميزت أحداث رواياته بأنها تدور معظمها في الحارة المصرية الشعبية، ورغم واقعية أدب نجيب محفوظ، لكنّه تناول قضايا وجودية أيضًا.
نجيب محفوظ
ماذا عن الحب الأول في حياة نجيب محفوظ وسر اخفاءه خبر زيجته
كانت بنت الجيران هي الحب الأول في حياة الروائي الكبير نجيب محفوظ، فرغم قدرته على الفوز بجائزة نوبل في الأدب، إلا أنه لم يستطيع تكليل حبه هذا بالزواج.
الوقت الذي عاش فيه محفوظ كان له العامل الأكبر في عدم فوزه بحبيبته والزواج منها رغم أنها خطبها، ولكن ظروف وفاة والده حالت دون تحقيق أحلامه.
محفوظ قال في حوار له مع مجلة «صباح الخير»: «إن والده توفى وترك له والدته وأختا أرملة أما لصغيرين في حاجة إلى تربية، وكان راتبه لا يكفي، وكان أخوه الأكبر قد تزوج منذ سنوات وانشغل بأسرته، وفي هذا الوقت كان خاطبًا حبيبته الأولى قبل موت أبيه، فذهب إليها وافهمها ظروفه وافترقا، وظل هكذا حتى سرقه سن الزواج».
وأضاف: «رغم تغير الظروف وظللت كما أنا دون زواج لأن سن المرونة في أخلاقه فات.. زال هو الآخر، فالزواج عبارة عن توافق.. وتوازن.. وشركة يعني بذلك أن الرجل يقابل المرأة في منتصف الطريق، يتنازل لها عن أشياء وتتنازل له عن أشياء، أما هو فقد كبر، وكان سنه وقتها 45 عامًا، ولكنه اعتاد على العزوبية ورفض أن يغير شيئًا من عاداته وطباعه.. ورفض أيضا أن يعذب تلك التي سترتبط به بإرغامها على نظام حياته دون أن تكون لها كلمة واحدة أو رأي واحد!».
صلاح چاهين يكشف سر زواج محفوظ بسبب ابنتيه
عدل نجيب محفوظ عن قرار رفضه للزواج، و تزوج في فترة توقفه عن الكتابة بعد ثورة 1952 من السيدة عطية الله إبراهيم، لكنه أخفى خبر زواجه عمن حوله لعشر سنوات، ففي تلك الفترة كان دخله قد ازداد من عمله في كتابة سيناريوهات الأفلام وأصبح لديه من المال ما يكفي لتأسيس عائلة، ولم يعرف عن زواجه شيء.
وبعد مرور عشر سنوات من هذه الزيجة، حدثت مشاجرة بين إحدى ابنتيه أم كلثوم وفاطمة مع زميلة لهما في المدرسة، من خلال هذا التشاجر عرف الشاعر صلاح جاهين بالأمر من والد الطالبة، وانتشر الخبر بين المعارف والأصدقاء في الوسط الثقافي والفني.