يسأل كثير من المسلمين عن حكم طلاق الرجل لزوجته في وقت الغضب ؟ ويتضمن هذا التساؤل أيضا حكم طلاق مريض السكر لزوجته وهو في حالة غضب نتيجة تأثير مرض السكر فهل طلاق مريض السكر لزوجته يقع ؟ ذهب جمهور من العلماء إلى أن طلاق مريض السكر لزوجته وهو تحت تأثير مرض السكر لا يقع ، وطلاق الرجل لزوجته في هذه الحالة باطل وتبقى زوجتهفي عصمته وأن طلاقه المذكور غير واقع؛ لأن الأدلة الشرعية قد دلت على أن شدة الغضب تمنع اعتبار الطلاق كما لا يخفى، ومن ذلك الحديث المشهور عن عائشة رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا طلاق ولا عتاق في إغلاق خرجه أحمد وأبو داود وابن ماجه وصححه الحاكم، وفسر جماعة من أهل العلم منهم الإمام أحمد يرحمه الله الإغلاق بالإكراه والغضب أي الغضب الشديد.
طلاق مريض السكر هل يقع ؟ وحكمه الشرعي
وقد أكد ذلك أيضا الاستاذ الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق الذي ذهب إلى أن إذا قال الرجل لزوجته : أنت طالق، وهو في حالة مرضية تمنعه من التحكم في نفسه والسيطرة عليها عند الانفعال، فإنه يكون في حالة عدم الإملاك عند التلفظ بالطلاق، فإذا كانت هذه هي حالته في المرات الثلاث فلا يقع منها أي واحدة في أي مرة من المرات الثلاث المذكورات، وبناء على ما ذكر فإن العلاقة الزوجية بين السائل وزوجته ما زالت قائمة ومستمرة بين السائل وامرأته.