يسأل بعض الأزواج هل يأثم الزوجان المتناشزان إذا لم يتم طلاقهما ؟ وهل الطلاق يضع حدا لذنب المرأة الناشز ؟ وهل الطلاق علاج للنشوز ؟ ذهب جمهور من الفقهاء إلى أن كان النشوز من الرجل فعليهم أن يصطلحا بأن تسقط الزوجة أيا من حقوقها لزوجها، أو يتقي الله هو فيها، ولا يبخل عليها بحقوقها، وأن يحسن لها، وإن لم تستطع أن تسقط أيا من حقوقها، وهو لم يستطع أن يحسن أو يتقي الله فيها، فالأفضل لهما الطلاق، وذلك مصداقا لقول الله تعالى : وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا ۚ والصلح خير ۗ وأحضرت الأنفس الشح ۚ وإن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا.
هل الطلاق علاج لنشوز الزوجة وهل يسقط الطلاق ذنب الزوجة الناشز؟
أما إذا كان النشوز من جانب الزوجة فإن فالطلاق يضع حدا للنشوز، وليس علاجا لذنبه، بمعنى أن الحقوق المهدرة بسبب النشوز لا تسقط بالطلاق، فعلاج ذنب النشوز يكون بالتوبة، ومنها الاستحلال، والإبراء، كما في الحديث: من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلله منها، فإنه ليس ثم دينار ولا درهم، من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته، فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه. رواه البخاري.