يسأل بعض المسلمين هل هناك تعارض بين القرآن الكريم وبين العلم الحديث حول حركة الشمس ؟ وذلك في قول الله تعالى : والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم، بينما يقول بعض علماء الفلك أن الشمس ثابتة ولا تتحرك ، وحول هذه الشبهة ذهب جمهور من المفسرين إلى أن العلم الحديث قد أثبت أن الشمس تتحرك وليست ساكنة، قد ثبت علميا أن الشمس لها حركة حقيقية؛ حيث تنطلق بسرعة مخصصة قدرت بنحو اثني عشر ميلا في الثانية في اتجاه نجم يسمى بالنجم "فيجا" في الإفرنجية أو "النسر الواقع" في العربية، كما أن النظر إلى الشمس من الناحية الظاهرية يوحي بحركتها في حين أن المتحرك هو الأرض.
هل هناك تعارض بين القرآن الكريم وبين العلم الحديث ؟
كما ذهب جمهور العلماء إلى أن الآية حملت إعجازًا بلاغيًّا حيث راعت مقتضى حال المتلقي؛ حتى يهتدي بها الناس جميعا، من عرف منهم سر هذه الحركة النسبية ومن لم يعرف، فمن عرف هذا السر اهتدى به وبالمعجزة العلمية التي حوتها الآية، ومن لم يعرف اهتدى بموافقة الآية للحركة الظاهرة التي يراها، فالقرآن الكريم لا يخالف أي سقف وصلت إليه المعارف البشرية، وهو سر إعجازه، فأي معلومة علمية قطعية انتهت إليها المعارف البشرية لا يوجد ما يخالفها من القرآن الذي جاءت عباراته لتتوافق مع المعارف القطعية للبشر على مدار العصور.