هل شعائر الحج من بقايا الشعائر الوثنية؟

يثير عدد من المغرضين شبهات حول الحج، فبعض المغرضين يثيرون شبهة : هل شعائر الحج من بقايا الشعائر الوثنية؟ وحول هذه الشبهة ذهبت دار الإفتاء المصرية إلى أن الحج شعيرة من القدر المشترك بين شريعة سيدنا إبراهيم عليه السلام، وشريعة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين،وأشارت دار الإفتاء المصرية إلى أن الحج يظل يؤدى بالشعائر التي علمها إبراهيم عليه السلام للناس فترة كبيرة من الزمن بعده، ثم أدخلت عليه بعض الطقوس التي أفسدته وحرفته، ومن مظاهر هذا الإفساد إقامة بعض الأصنام حول بيت الله الحرام، وطواف المشركين بها وهم عرايا، وذلك مصداقا لقول الله تعالى : وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية ، فجاءت شريعة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وصححت ما أفسده هؤلاء وأعادت للحج شعائره الصحيحة.

هل شعائر الحج من بقايا الشعائر الوثنية ؟

وأشارت دار الإفتاء المصرية إلى أن أعمال الحج ليست من اختراع الأنبياء؛ ولكنها تكليف من الله عز وجل، وهذه الأعمال قائمة على الاستجابة لأمر الله عز وجل، فالطواف، والسعي، والنحر، وتقبيل الحجر، وغيرها من أعمال الحج لا تقصد لذاتها، بل المقصود منها هو الامتثال لأمر الله تعالى، وإظهار الطاعة له. فالحج مظهر من مظاهر التوحيد لله عز وجل، وشعار الحجيج: "لبيك اللهم لبيبك، لبيك لا شريك لك لبيك" دليل على هذا، كما أشارت دار الإفتاء المصرية إلى ما قاله عمر بن الخطاب رضي الله عنه عند تقبيل الحجر الأسود: "إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
الحكومة تكشف حقيقة إخلاء دير سانت كاترين تزامنًا مع تطوير المنطقة