يسأل بعض المسلمين هل الخلافة ضرورية في هذا الزمان ؟ وهل الخلافة ضرورة في عصر الدول المستقلة؟ وهل يجب على المسلمين السعى لإقامة الخلافة مرة أخري؟ وهل الدولة بشكلها الحديث تغني عن الخلافة ؟ حول هذه التساؤلات ذهبت دار الإفتاء المصرية إلى ان الخلافة هي: القيام مقام صاحب الشرع لتحقيق مصالح الدين والدنيا؛ ، وقد استندت دار الإفتاء إلى قول ابن خلدون أن الخلافة هي حمل الكافة على مقتضى النظر الشرعي في مصالحهم الأخروية والدنيوية الراجعة إليها؛ إذ أحوال الدنيا ترجع كلها عند الشارع إلى اعتبارها بمصالح الاخرة، فهي في الحقيقة خلافة عن صاحب الشرع في حراسة الدين وسياسة الدنيا به.
ولذلك فقد استندت دار الإفتاء إلى أن العلماء نصوا على أن إقامة الخلافة فرض كفاية على الأمة؛ إذ لا بد لها ممن يقيم لها أمور دينها ودنياها، فبه يدفع الله تعالى الظلم عن الناس ويحقق لهم المصالح ويدفع عنهم المفاسد، لكن بعد سقوط الخلافة الإسلامية فقد أصبح لكل بلد إسلامي دستور ورئيس وقانون يحكمها وسيادة على أراضيها مستقلة عن غيرها؛ وأصبحت هذه الدولة تقوم بأمر الخلافة كاملًا من أمور اقتصادية وحربية وقضائية وغير ذلك وهو ما يقوم محل الخلافة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
