كلمة أمين عام الأمم المتحدة كاملة أمام مجلس الأمن بشأن الأوضاع في الدول العربية

عقد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة جلسة، أمس الخميس، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، حول التعاون بين المنظمة الأممية وجامعة الدول العربية.

وفيما يلي كلمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس كاملة أمام مجلس الأمن، حسبما نقلتها بوابة "ريليف ويب"، والتي تطرق خلالها إلى الأوضاع الراهنة في البلدان العربية وكيفية التعامل معها وموقف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي منها.

اقرأ أيضاً: جوتيريش: لابد من الوقوف على الحقيقة بشأن هجوم خليج عمان

استهل أمين عام الأمم المتحدة كلمته بتحية الإسلام قائلاً: "السلام عليكم، أشكر حكومة الكويت على عقد هذه المناقشة حول "القضايا الأولوية لجامعة الدول العربية ونتائج القمة العربية". أود أن أعرب عن ترحيبي الحار بالسيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية. لقد عملنا سويًا على العديد من أصعب الملفات التي تواجهها منظمتنا، ويسعدني جدًا أن أراكم جالسين في مجلس الأمن".

وتابع جوتيريش: "منذ اليوم الأول، أعطيت الأولوية للتعاون مع المنظمات الإقليمية لمنع الصراع والحفاظ على السلام. نحن نعلم أنه لا توجد منظمة أو دولة واحدة يمكنها مواجهة التحديات المعقدة التي يواجهها عالمنا اليوم. تتطلب المشكلات العالمية حلولًا عالمية، ولهذا تظل الشراكات ضرورية لزيادة تأثيرنا على حياة الناس إلى أقصى حد وتعزيز نظام عالمي قائم على القانون الدولي". مشدداً على أن "تعاوننا مع جامعة الدول العربية أساسي".

اقرأ أيضاً: أممى: هجوم ميليشيات الحوثي على مطار أبها السعودي يقوض العملية السياسية في اليمن

وأضاف أمين عام الأمم المتحدة: "لقد تشرفت بحضور قمة جامعة الدول العربية في تونس في مارس - وأقدر إعلان تونس الذي أعاد التأكيد على "القيم العالمية السامية وميثاق الأمم المتحدة". تشترك منظمتنا في مهمة مشتركة، وهي: منع النزاع وحل النزاعات والعمل بروح من التضامن والوحدة. ونعمل معًا لتوسيع الفرص الاقتصادية وتعزيز الاحترام لجميع حقوق الإنسان وبناء الاندماج السياسي.

وأكد جوتيريش: "نعترف اليوم بتوقع شعوب المنطقة - بل شعوب العالم - عقد اجتماعي جديد للتعليم وفرص العمل للشباب، والمساواة للمرأة، واحترام حقوق الإنسان، وحصة عادلة في الثروة الوطنية. نحن نتفهم الدافع وراء رؤية أكثر شمولاً موجهة نحو التعاون والاحترام والكرامة.

اقرأ أيضاً: بريطانيا تؤكد تورط إيران في هجوم خليج عمان.. وتحذر: عليكم وقف نشاطكم المزعزع للاستقرار

وتابع جوتيريش في كلمته بمجلس الأمن الدولي: "نقدر كل الجهود للمساعدة في كسر الحلقة المفرغة للصراع مع إنشاء بنية أمنية جديدة. وفي إطار التحديات التي تواجه المنطقة تكمن الفرصة للبناء على كلمات ونوايا مواثيق منظمتنا للعمل الذي من شأنه إحداث تغيير حقيقي لشعوب العالم العربي وما وراءه".

وأوضح أمين عام الأمم المتحدة: "ففيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على سبيل المثال، نحافظ على التزامنا الجماعي برؤية دولتين، بناءً على قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والمبادئ القديمة العهد والاتفاقات السابقة والقانون الدولي. وكما قلت من قبل، لا يوجد بديل لحل الدولتين. لا توجد خطة "باء". فإنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967 وتحقيق خروج دولتين عن طريق التفاوض هو السبيل الوحيد لإرساء أسس السلام الدائم".

وعن الشأن السوري، أوضح جوتيريش: " أدى التصعيد المميت في الشمال الغربي من البلاد إلى نزوح مئات الآلاف، وإذا استمر قد يؤدي إلى كارثة إنسانية أكثر بروزًا على ثلاثة ملايين شخص يقيمون في إدلب الكبرى. وبعد أكثر من ثماني سنوات من العنف، لا يزال الصراع في سوريا يلحق خسائر مدمرة بالسكان المدنيين في البلاد، ويفرض أعباء على الدول المجاورة، ويهدد السلام والأمن الدوليين. وأكرر دعوتي إلى الاحترام التام للقانون الإنساني الدولي، الذي يجب أن يسود في جميع الظروف، بما في ذلك مكافحة الإرهاب".

وتابع جوتيريش: "يُعد العنف المنذر بالخطر في سوريا بمثابة تذكير صارخ بالحاجة الملحة لإقامة طريق سياسي نحو سلام مستدام لجميع السوريين. وسيتطلب ذلك حلاً سياسياً شاملاً وذو مصداقية، يستند إلى قرار مجلس الأمن 2254 "2015" في كيانه، بما في ذلك عقد لجنة دستورية موثوقة وشاملة ومتوازنة. وسيكون دعم المجتمع الدولي ومشاركته النشطة، بما في ذلك الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، أمرًا ضروريًا. وبطبيعة الحال، يجب أن يحترم أي حل السلامة الإقليمية لسوريا، بما في ذلك الجولان السوري المحتل".

وفيما يتعلق بالشأن الليبي، قال جوتيريش: "أود أن أشكر جامعة الدول العربية والدول الأعضاء فيها على دعمها المستمر لجهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وممثلي الخاص، بما في ذلك من خلال اللجنة الرباعية الليبية. ومع ذلك، ما زلت أشعر بقلق عميق إزاء تأثير المصادمات المسلحة على البلاد وكذلك على المنطقة. ولا يوجد حل عسكري، فنحتاج إلى العمل من أجل وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات".

وبشأن الوضع في العراق، رحب جوتيريش "بالتواصل المستمر والنشط للعراق لتعزيز علاقاته مع الدول المجاورة. وعلى العكس من ذلك، يحتاج العراق إلى الدعم المستمر والمستمر من المنطقة والمجتمع الدولي للمساعدة في إعادة بناء البلاد والتغلب على داعش وتأثيرها. ويجب على جيران العراق العرب لعب دور حاسم. ومن جانبها، ستواصل الأمم المتحدة مساعدة حكومة العراق، بما في ذلك من خلال دعم الاستقرار وإعادة الإعمار، وكذلك في تسهيل الحوار الإقليمي والتعاون بشأن أمن الحدود والطاقة والبيئة والمياه واللاجئين".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
محامي طليقة سفاح التجمع: تغيب موكلتي عن جلسة المواجهة لهذه الأسباب| خاص