كشفت وكالة ناسا، عن أسباب عدم ابتلاع الثقب الأسود الموجود في مجرة درب التبانة، لما يحيط به وتركه الأرض حتى الآن، ولعل من أهم هذه الأسباب هو أن العمق المظلم هادئ نسبياً مقارنة بالثقوب السوداء في المجرات الأخرى، وذلك وفقًا لما ذكره موقع "مترو" البريطانى.
ولعل من أهم أسباب عدم ابتلاع الثقب الأسود الموجود بالمجرة لما يحيط به هو أنه يبعد حوالي 25،640 سنة ضوئية عن الأرض، وهذا شيء جيد لأنه يعنى إلى حد ما عدم ابتلاع كوكبنا أبدًا، حيث أوضحت أبحاث جديدة من وكالة ناسا لماذا لا يبدو العملاق الكوني مفترسًا مثل الثقوب السوداء الأكثر نشاطًا، والتي تتغذى على أي شيء قريب، ثم تنبعث فى كميات هائلة من الإشعاع عالي الطاقة.
كما استخدم علماء الفلك مرصد الستراتوسفير لعلم الفلك بالأشعة تحت الحمراء (SOFIA) لفحص المجالات المغناطيسية حول الثقب الأسود.
وتبين أنه إذا قامت القوى المغناطيسية بتوجيه الغاز إلى الثقب، فسيصبح نشطًا وهو ما لم يحدث فى ثقب مجرة درب التبانة التى نعيش بداخلها، حيث قال دارين داول، العالم في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا): "الشكل اللولبي للحقل المغناطيسي يوجه الغاز إلى مدار حول الثقب الأسود"، مضيفًا: "هذا يمكن أن يفسر سبب هدوء ثقبنا الأسود بينما ينشط الآخرون"، مؤكدا أنه محاط بسحابة ضبابية من الغاز الساخن، مما يعني أنه لا يمكننا التقاط صور له باستخدام التلسكوبات التقليدية، فإنه بعيد جدًا بحيث أن النظر إليه يشبه محاولة اكتشاف كرة تنس على سطح القمر من هنا على الأرض.