"لم تكن حكايات ديزني كما شاهدتها" تعرف على النهايات الحقيقية لأفلام ديزني الشهيرة

ما لا تعرفه هو أن قصص ديزني الشهيرة التي أحبها الكبار والصغار، تختلف كثيرًا عن القصص الحقيقية والأصلية المكتوبة، والتي بدأ الخيال في تغييرها وخصوصًا تغيير نهاياتها إلى نهايات سعيدة، تجعلنا نعشق تلك القصص ونتمنى وجود أشخاصها معنا على أرض الواقع.

وترجع أصول غالبية قصص أفلام ديزني الشهيرة إلى حكايات ألمانية شعبية قديمة، سندريلا وسنو وايت، وذات الرداء الأحمر، هي بالأساس حكايات كانت تحكيها الجدات أمام المدفأة إلى الأطفال الصغار في ألمانيا؛ ثم جمع الأخوان "جريم" تلك الحكايات في كتاب شهير اسمه "الأطفال والحكايات المنزلية".

وذلك بعد سفر وترحال في نواحي ألمانيا لتجميعهم، لذا نعرض من خلال التقرير النهايات الحقيقية لأفلامك المُفضلة..

سندريلا

القصة التي تعشقها كافة الفتيات بجنون والتي ظهرت في فيلم ديزني الشهير عام 1950، فيقول الفيلم أن الأختان تعايشان بعد زواج الأميرة بغيرتهما، ولكن الحقيقة مختلفة عن ذلك تمامًا؛ ففي حكايات الأخوين جريم فإن الأميرة بالفعل تزوجت الأمير وعاشا في سعادة، ولكن الأختين بنات زوجة أبيها لم يلقوا نهاية مماثلة.

ففي البداية عندما لم يدخل الحذاء في قدم احدى الأختين قامت بقطع أصابع قدمها بالسكين وعندما رأى الأمير الدماء عرف أنها مُزيفة، أم الأخت الأخرى فقد قامت بتمزيق كعب قدمها ليدخل الحذاء فيها وكشف الأمير زيفها أيضًا، ولكن هذا لم يكن كل شىء، ففي حفل الزفاف قامت الطيور بإلتهام عين الأختين كعقاب لهما. لتكون نهاية مأساوية لهما.

الجمال النائم

القصة الرومانسية الجميلة التي ظهرت في الفيلم أن الأمير هزم التنين ويُقبل الأميرة الجميلة، التي تغوص في سبات عميق، ويرقص معها بينما يتلون فستانها؛ تلك كانت نهاية فيلم "الأميرة النائمة" الذي تم انتاجه عام 1959.

ولكن القصة الحقيقية التي ألفتها الكاتبة "جيامباتيستا باسيل" كان البطل ملكًا وليس أميرًا واغتصبها وهي نائمة ولم يقبلها فقط، ولم تفق من نومها إلا بعد عدة أشهر حينما أنجبت توأم وهما "الشمس والقمر"، وعندما أحسا بالجوع قام احدهما بأكل اصبعها بحثًا عن الطعام، فقام بإلغاء تأثير السحر الذي جعلها نائمة، وبعد ذلك إلتقت بالملك المتزوج وبعد أن حاولت الملكة زوجته جعله يقتل ابنيه، قام بإلقائها في النار وتزوج من "أرورا" لتعيش بعد ذلك في سعادة مع الملك.

حورية البحر

كانت الحورية ذات الشعر هي الأسوأ حظًا على الإطلاق، ولحُسن الحظ أن ديزني لم تتبنى القصة الأصلية بحذافيرها، ففي القصة الأصلية للكاتب "هانز كريتستن أندرسون" عانت الحورية من نهاية مؤلمة باعثة للتشاؤم والكآبة، ففي الرواية الحقيقية لم يكن مسموح للحورية أن تعود إلى شكلها الأصلي والرجوع إلى المحيط في حال ما قررت التراجع عن قرارها كما يظهر في الفيلم، ففي الحقيقة كان عليها أن تموت وبما أن الحوريات مخلوقات خالدة؛ فالموت بالنسبة لهن يعني التحول إلى زبد البحر، وحرمانهم من الحياة الهنيئة بعد الموت.

هذا بالإضافة إلى أن عملية تحولها من حورية إلى إنسان لم تكن بتلك البساطة التي أظهرتها ديزني في فيلمها، أي لم تكن فقط عبارة عن تحول الزعانف إلى أرجل بفعل سحر ما، فخلال عملية التحول إلى إنسان كانت كل خطوة تقوم بها مؤلمة جدًا وأشبه بالمشى على الزجاج، كما أن الأمير النبيل الذي وقعت في حبه لم يكن نبيلاً في نهاية الأمر، فما كان من خيار أمام "أريل" إلا أن تقتله. إذا ما أرادت أن تعيش.

لكن حبها له كان أكبر من أن يسمح لها أن تُقدم على مثل هذا الفعل وينتهي الحال إلى تحول الحورية إلى زبد البحر وتموت.

سنو وايت

الفيلم الشهير الصادر عام 1937 اتسمت النهاية بالسعادة، وعودة سنو وايت للحياة بعد قُبلة الأمير المُنقذ، ليأخذها على حصانه بعيدًا وتسقط زوجة أبيها الشريرة من فوق أحد الجبال، ولكن في الحكاية الأصلية تُدعى زوجة أبيها في حفل زواج سنو وايت بالأمير ولكن هذا لم يكن لُطف منها فالملكة يتم إلباسها حذاء معدني ملتهب وإجبارها على الرقص حتى الموت أمام كل من في الحفل، وكان انتقام سنو وايت منها إلقائها من فوق تل مرتفع.

ريبونزل

هي أكثر قصة قامت ديزني بتغييرها ففي الفيلم المعروض عام 2010 يقوم لص باسم "فلين رايدر" بإنقاذ زيبونزل من البرج ويجعلها تصل إلى أبيها وأمها بعد أن يقضي على الساحرة الشريرة ويعيش الإثنان في سعادة وهناء بعد ذلك.

أما في الحكاية الشعبية للأخوين جريم، فإنها أكثر قسوة وكآبة، فالأمير عندما تسلق إلى برج الأميرة وأحبها وعندما اكتشفت الساحرة قصة حملها في توأم فعاقبتها بقص شعرها ونفتها إلى الصحراء، وبعد ذلك استدرجت الأمير إلى البرج وخدعته عن طريق شعر ريبونزل المقصوص لكي يصعد لأعلى ثم قامت بإلقائه ليسقط على الشوك وتُفقأ عينيه، ليتجول أعمى بعد ذلك لسنوات لا يعيش إلا على الأعشاب وأوراق الشجر حتى تعثر عليه ريبونزل وتقوم بعلاجه بدمعة سحرية ليعود إليه بصره مرة أخرى ويأخذها إلى مملكته ويعيشا في سعادة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً