شهد الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى مراسم الاحتفال بتخريج الدورات (68 أركان حرب عام والدورتين 40 ، 41 أركان حرب تخصص) من كلية القادة والأركان والتي تضم دارسين من عدد (13) دولة شقيقة هي البحرين، الكونغو، فرنسا، الأردن ، كينيا، لبنان، عمان ، باكستان، السودان ، تنزانيا، اليمن، جنوب السودان، فلسطين.
بدأت مراسم الاحتفال بعرض فيلم تسجيلى من إعداد إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة تضمن الأنشطة العملية والتكنولوجية التي نفذها الدارسين وفقًا لأحدث النظم والتكتيكات والتطبيقات المرتبطة بها لصقل مهاراتهم في مختلف المجالات العلمية والثقافية والعسكرية المعاصرة.
واستعرض مساعد مدير الكلية النتيجة النهائية لدارسى الدورات الثلاثة، ثم أعلن مدير إدارة شئون ضباط القوات المسلحة قرار رئيس الجمهورية بمنح الأنواط لأوائل الخريجين.
وقلد القائد العام أوائل الخريجين من مصر والدول الشقيقة والصديقة نوط الواجب العسكري من الطبقة الثانية تقديرًا لتفوقهم العلمى والبحثي وتفانيهم في أداء مهامهم طوال فترة دراستهم بالكلية.
وألقى أقدم الدارسين المصريين كلمة أشاد فيها بدور الكلية في الارتقاء بالمستوى العلمي والقيادي للدارسين، وتنمية قدراتهم على الفكر المتجدد وتطوير الأداء واتباع الأسلوب العلمى في حل ومعالجة المشكلات، مؤكدًا إدراك الخريجين أنهم مقبلون على مرحلة جديدة من العمل الجاد والجهد المستمر داخل وحداتهم وتشكيلاتهم للوفاء بالمهام المقدسة المكلفين بها للدفاع عن الوطن وشعبه العظيم.
كما قدم أقدم الدارسين الوافدين في كلمة له الشكر والامتنان للقوات المسلحة المصرية بما لمسوه من رعاية واهتمام داخل وطنهم الثانى مصر واكتسابهم المبادئ والخبرات الراقية خلال دراستهم بالكلية التي هي مصدر فخر واعتزاز الضباط الدارسين من الدول العربية، أعقبها قصيدة شعرية وطنية لأحد الدارسين ثم قام أوائل الدارسين بإهداء درع الخريجين للسيد القائد العام.
وألقى مدير كلية القادة والأركان كلمة أشار فيها إلى حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على الاهتمام بهذا الصرح العلمى لما له من دور بارز في بناء أجيال متعاقبة من ضباط القوات المسلحة والدول الشقيقة والصديقة المسلحين بالعلم والمعرفة في كافة المجالات العسكرية والمدنية.
ونقل القائد العام تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة للخريجين الجدد مشيرًا إلى الدور الهام الذي تقوم به كلية القادة والأركان باعتبارها واحدة من أعرق الصروح العلمية التي أمدت القوات المسلحة المصرية والجيوش العربية بنخبة من القادة والكفاءات العسكرية التي تحمل أمانة الذود والدفاع عن الوطن.
موضحًا أهمية امتلاك عناصر القوة في عالمًا يموج بالصراعات، وقدم القائد العام التحية للضباط الوافدين من الدول الشقيقة والصديقة الذين كانوا حريصين على الاستفادة من إمكانيات كلية القادة والأركان وكان لوجودهم أثر بالغًا في تعزيز أواصر الأخوة والصداقة بين مصر وبلدانهم متمنيًا لهم دوام التوفيق في خدمة أوطانهم التي نعتز بها، ونرتبط معها بأوثق علاقات الصداقة والتعاون والعمل المشترك لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
ووجه القائد العام في كلمته التحية لأرواح الشهداء وأسرهم الذين بذلوا الغالي والنفيس وجادوا بالنفس من أجل عزة الوطن، منوهًا إلى أنه يجب أن نكمل مسيرة عطائهم وأن نبنى على تضحياتهم والتي سطرت بأحرف من نور في ذاكرة التاريخ.
حضر مراسم الاحتفال الفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من الوزراء والمحافظين ورؤساء الجامعات وعدد من قادة القوات المسلحة وعدد من السفراء والملحقين العسكريين للدول العربية والأجنبية وقدامى مديرى كلية القادة والأركان.